طارق الحمودي: الحجاب فرض قرآني ومن العبث ربطه بـ”مشروع الإسلام السياسي”!!

16 أكتوبر 2018 17:37
طارق الحمودي: الحجاب فرض قرآني ومن العبث ربطه بـ"مشروع الإسلام السياسي"!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

كتب الأستاذ طارق الحمودي أن “موقع هسبريس نشر مقالا لكاتب شاب وصفه بـ”عالم اجتماع” اسمه يونس الوكيلي في سياق معروف بالعداء لمظاهر التدين الإسلامي الصحيح، تحدث فيه عن ما وصفه بأنه “فعل جماعي”، وفسره بأنه “تخلي كثير من الفتيات عن الحجاب” بسبب أنهن “راجعن النصوص الدينية والتفسيرات التاريخية” -وهذا اختيار النخبة في نظره- أو مسايرة لهذا الفعل الجماعي”.

وأضاف الحمودي في تدوينة له على حسابه في فيسبوك: “لم يقف “عالم الاجتماع” الشاب عند هذا، بل زعم أن “الملاحظات الميدانية المستجدة” تدل على أنه “إعلان فعلي ورمزي من طرف قاعدة واسعة من الفتيات عن انتهاء صلاحية مشروع الإسلام السياسي تجاه المجتمع”…
كان مقصود هذا “العالم” الشاب أن يصل إلى النتيجة التالية”: “مشروع الإسلام السياسي ينحسر”ويعلن عن “بدء مرحلة ما بعد الإسلام السياسي”…”.

الباحث في تاريخ الفكر والحضارة، رد على ذلك بقوله: “وعلى هذا والعبث والخبط ملاحظات كثيرة أمهاتها ثلاثة:
الأولى: كل هذا التهويل …”في المشمش ” -كما يقول إخواننا المصريون- وهلوسات تصيب كثيرا من الباحثين الاجتماعيين… جعلته يرى ما فعلته “مايسة” التي تعد عنده من النخبة التي راجعت النصوص والقراءات التاريخية “فعلا جماعيا” …وصار يرى شخصية “مايسة” .. ممثلة في مخيلته لـ”الكثير من الفتيات”… شفى الله الكاتب.. أقصد “عالم الاجتماع”… فتأملوا حفظكم الله.. كيف صارت “مايسة” مرجعا في الدراسات الاجتماعية!!!!
الثانية: ربط الحجاب بالإسلام السياسي مناورة مكشوفة…لأن الحجاب فرض قرآني…وليس ممارسة سياسية…والذي يظهر أن تحليل هذا الولد تحليل سياسي موجه لا اجتماعي…وهو يحكي عن أحلامه لا واقعه. وما يسميه الكاتب حجابا ويربطه بالإسلام السياسي كان موجودا في المغرب في عهد جدَّاته،وانتشاره وسط النساء اليوم عودة إلى الأصل، ولم يكن ولا يكون إعلانا عن انتماء إلى إسلام سياسي أو غيره… فهناك منطق فاسد يعيشه هؤلاء الباحثون… يضعون مسلمات مغشوشة ويركبون عليها نتائج مهزوزة.
الثالثة: لو قال الكاتب إن الذي ينتشر حقا في وسط المغربيات هو اللباس الساتر الذي أمر الله به النساء بل والنقاب أيضا لكان أقرب إلى الصدق… وهو ما نراه بالعين المجردة في الشوارع دون الحاجة إلى مختبرات علماء الاجتماع.. وهو لا ينتشر في وسط أتباع ما يسميه الكاتب بالإسلام السياسي بل وسط المغربيات عامة.. ولعل هذا هو الذي يدفع الاجتماعيين العلمانيين إلى دعوى عكس ما يحدث.. وهي حالة نفسية قبل أن تكون مشكلة منهجية، وقبل أن تكون انحرافا في أخلاقيات العلم.. بممارسة الكذب والتدليس”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M