طبيح محامي الدفاع عن الدولة: محاكمة المتهمين في أحداث الحسيمة توفرت فيها جميع شروط المحاكمة العادلة

29 يونيو 2018 15:21
تحديد تاريخ التاسع يناير لمواصلة النظر في ملفات المتابعين على خلفية أحداث الحسيمة

هوية بريس – و م ع

أكد عبد الكبير طبيح، المحامي في هيئة الدار البيضاء، أن محاكمة المتهمين على خلفية أحداث الحسيمة توفرت فيها جميع شروط المحاكمة العادلة انطلاقا من الاستدعاء وإلى غاية المداولة.
وأوضح طبيح، الذي يوجد ضمن هيئة الدفاع عن الدولة المغربية خلال هذه المحاكمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب النطق بالحكم في هذه القضية، أن شروط المحاكمة العادلة تمثلت بالخصوص في إجراء 84 جلسة، وإتاحة الفرصة أمام المتهمين للتحدث بكل أريحية أمام هيئة القضاء، واستدعاء شهود المتهمين، وحضور ممثلي المنظمات الحقوقية المغربية والدولية، علاوة على مختلف وسائل الاعلام.

وأضاف أن من صور المحاكمة العادلة التي تكرست في مجال الحريات العامة في المغرب، كون الحكم الجنائي أضحى قابلا للاستئناف والنقض، خاصة وأن الأحكام الصادرة هي أحكام ابتدائية ويمكن استئنافها، و”بالتالي فإن أطوار المحاكمة لم يسدل الستار عليها بعد، وأن باب الأمل يبقى مفتوحا أمام المتهمين وذويهم”.

وأبرز أن مبدأ استقلال القضاء، باعتباره مكسبا جديدا، تجسد على أرض الواقع خلال هذه المحاكمة، مشيرا في هذا السياق إلى أن رئيس المحكمة وممثل النيابة العامة باشرا صلاحيتهما بكل استقلالية، وأنه لأول مرة في تاريخ المغرب الحديث مارس رئيس المحكمة مهامه تحت إمرة رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، في حين عمل النائب العام تحت إشراف رئيس النيابة العامة.

من جهة أخرى، أكد عبد الكبير طبيح “أن الدولة المغربية لم تحضر في هذا الملف ضدا على المتهمين بل حضرت من أجل الدفاع على رجال الأمن ضحايا أعمال الشغب التي شهدتها الحسيمة و ضواحيها”، مشيرا الى أن الدولة المغربية “لم تطالب بأي عقوبة ضد أي كان، ولم تعترض على أي طلب للسراح المؤقت، ولم تطالب أيضا بأي تعويض مادي رغم أن الخسائر فاقت 2 مليار سنتيم، كما أنها لم تنتصب طرفا مدنيا ضد الصحافي المتابع في هذا الملف”.

وقال في هذا الصدد “إن الدولة المغربية ليست طرفا في الخصومة، وأن الاشخاص المتهمين لهم خصومة مع القانون”، معللا ذلك بأن المحاكمة “ليس لها طابع سياسي لكون مطالب المتظاهرين اجتماعية واقتصادية محضة”.

وجدد التأكيد على أنه من حق المغاربة الافتخار بدولتهم والدفاع عنها، سيما وأن هناك إرادة راسخة من مؤسسات الدولة للتجاوب الإيجابي مع مطالب وانتظارات المواطنين من خلال انجاز المشاريع المدرجة في إطار برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.

واعتبر عبد الكبير طبيح أن هذا البرنامج التنموي الطموح يترجم على أرض الواقع “مبدأ جبر الضرر” الذي أتت به هيئة الانصاف والمصالحة.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. مرة اخرى القضاء ليس مستقلا ، ولا داعي للترويج للكذب ولا لحسين صورة القضاء ، في المغرب فاسد وغير نزيه وليس مستقلا ، ولا يحكم بشرع الله

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M