عاجل.. المعتقلون السلفيون يتهمون المندوبية باستغلالهم ماديا وحرمانهم من الإنجاب وتعذيبهم نفسيا ويطلقون صرخة استغاثة

08 أبريل 2019 10:56
مندوبية السجون وإعادة الإدماج تكذب ادعاءات نشرها والد أحد السجناء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة

هوية بريس – الزبير الإدريسي

توصلت “هوية بريس” ببيان ناري مسرب من المعتقلين السلفيين، بسجن عين السبع1 بالدار البيضاء، على خلفية أحداث 16 ماي، ويحمل تاريخ نهار اليوم، يكشفون فيه أمورا خطيرة تحدث وراء قضبان هذا السجن، موجهين من خلاله نداء استغاثة للملك والشعب المغربي وكل المسؤولين والفاعلين الأمنيين والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين.

وقال المعتقلون أنه: “بعد 16 سنة من السجن التي رأينا فيها الويلات، من اختطاف وتعذيب فأحكام ظالمة وحرمان من الحرية و وضعية حقوقية مزرية، نمر بظرفية عصيبة مؤخرا، هي الأحلك على الإطلاق”.

 

وأرخ المعتقلون لبداية تلك الظرفية العصيبة بتاريخ: 12/2017، وهو التاريخ الذي “تم منع المعتقلين من إدخال القفة تحت ذرائع شتى تبين فيها بعد زيفها، فتحولنا إذا إلى زبائن لدى بقالة المؤسسة السجنية تحلب عرق زوجاتنا و والدينا دون أي رقيب أو محاسب، حيث تباع المنتوجات بأضعاف ثمنها الحقيقي، فجنت المندوبية العامة للسجون أرباحا جمة لا يستفيد منها السجين داخل الأسوار إلا مضاعفة في القمع، فتحولت مهام المندوبية العامة للسجون من الإدماج و الإصلاح إلى الإستغلال وجني الأرباح”.

واتهم المعتقلون المندوبية بالسماح ب: “تردي جودة المنتوجات المقدمة بل قرب انتهاء صلاحيتها، في حين كان بالإمكان تفويت هذه الخدمة للأسواق الممتازة ليتمكن السجين من الاستفادة من منتوجات وطنه بأثمنة مناسبة شأنه شأن سائر المغاربة كما يحصل في كثير من البلدان”.

كما اتهموا المندوبية ب”التقشف”في ما يخص صحتهم وتطبيبهم وتمريضهم، من خلال: “فرض زيارات متباعدة للطبيب مع تحديد عدد قليل من المرضى دون مراعاة للعدد الحقيقي، وإلزام الطبيب باستخدام “مكثف” للمسكنات والأدوية الرخيصة عوض الكشف والعلاج”.

واتهم النداء المندوبية بانتهاج سياسة أدت إلى: “قطع أواصر الألفة والتواصل مع العائلات بحرماننا من أبسط حقوقنا المكفولة دستوريا، كالحق في الإنجاب والحق في المعاشرة الزوجية، فلقد حرمنا نحن و زوجاتنا من حقنا هذا منذ 2011 !! تحت صمت رهيب لكل المؤسسات الحقوقية بالمغرب ولقد اعتبر المندوب العام لإدارة السجون ذلك “ترفا”و”امتيازا” لن يسمح به في كلمته الختامية ببني ملال أثناء الدورة الربيعية السادسة، مبرزا وبجلاء توجه المندوبية العامة القمعي فيما يخص العلاقات الأسرية بيننا وبين عائلتنا وضاربا عرض الحائط التقدم الحقوقي والتوجه الواضح لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في مجال حقوق المرأة والطفل”.
ثم عاد النداء لكيل الاتهامات للمندوبية باستغلال السجناء ماديا وذلك ب: “تخفيض مدة الاتصالات الهاتفية مع مراقبة مشددة وتسعيرة جد مكلفة للمكالمات، تتجاوز كل المعمول به في سائر البلاد، في حين تستغل بقالة المؤسسة السجنية شراكات المندوبية العامة مع شركات خاصة لفرض بطاقات خاصة للاتصال تكلفنا أضعاف أضعاف ما تكلفه البطاقات الوطنية، بالإضافة إلى رداءة جودة اﻹتصال”.

وفي خطوة استباقية، رد النداء على البيان الذي ستخرج به المندوبية بعد صرختهم هذا، قائلين: “ستخرج بعد هذا البيان المندوبية العامة لإدارة السجون ببيان يكذب طبعا، مافي بياننا هذا وأنها عثرت مؤخرا على مجموعة من الهواتف المحمولة المهربة داخل السجن وهذا مخالف للقانون الداخلي المنظم للسجون”.

و” ردا على هذا الكلام نحمل من جهتنا المندوبية العامة وسياساتها القمعية كامل المسؤولية، فهي التي تدفعنا لاقتناء هواتف محمولة حتى نتواصل مع والدينا”المرضى” وزوجاتنا “المكتئبات” وأبنائنا “المهمشين”، هذه العائلات الصبورة والمنسية والتي تعاني بصمت منذ 16 سنة لازالت تعاني وعند كل زيارة من تفتيش مهين ومتكرر، مع حضور مخيف ومكثف للحراس في قاعة الزيارة، وثالثة الأثافي فرض فاصل إسمنتي بيننا وبينهم مما يزيد عزلتنا عنهم بل يمنعنا من لمسهم وتقبيلهم !! وذلك رغم انضباطنا وعائلتنا مع إدارة السجن عين السبع 1 وعدم حصول أية مخالفة خلال الزيارات المتكررة طوال كل هذه السنوات الماضية”.

 

واعتبر النداء كل ذلك من “الانتكاسات الحقوقية الخطيرة جدا، والتي لاتبشر بأي خير أو أمل، بل تأتي في سياقات مخالفة تماما لما رجوناه وأملنا فيه، فكثير منا يترقب بل يرتب للحياة ما بعد السجن وينتظر عفوا من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خاصة أن ثلثي المعتقلين الإسلاميين قد أعلنوا مراجعات فكرية وشاركوا فعليا وإيجابيا في كل البرامج الإصلاحية التي تنظمها مندوبية السجون كالجامعات السجنية والتثقيف بالنظير وخاصة برنامج مصالحة الذائع الصيت”.

بل اعتبر النداء أن: “سياسة المندوبية العامة للسجون تتعارض مع الخط الاستراتيجي للدولة المغربية لحل هذا الملف نهائيا عبر مصالحة السجين الإسلامي مع ذاته ومجتمعه، إنها سياسة تنفر المعتقلين الآخرين من المشاركة في غياب بوادر حسن نية وأي تحسين لوضعيتهم داخل السجن، وهذا خطير جدا !!”.

وختم المعتقلون السلفيون نداءهم بالتأكيد على أن وضعيتهم: “الحقوقية جد متدهورة ونعيش وضعا نفسيا عصيبا رهيبا مرهقا، ناتجا عن ضغوطات مستمرة و متتالية والتي لا تشجعنا ولا تعطينا أي أمل إلا أملنا بالله فهو نعم المولى ونعم النصير”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M