عبد السلام أجرير يكتب: العري والسفور من حقوق الشيطان وليس من حقوق الإنسان!

16 سبتمبر 2021 22:37
فيديو.. فيديو.. د. عبد السلام أجرير يتحدث عن فرنسة التعليم وتعريبه ويرد على شبه الفرنكفونيين

هوية بريس – عبد السلام أجرير

مما تم التلبس فيه على البشرية مسألة حرية اللباس، وأن العري حق من حقوق الإنسان… والصحيح أن العري حق من حقوق الشيطان، وقد لبس على بني آدم فيه على عادته في تلبس إبليس، فقد كانت رسالته من أول الزمن نزع لباس الحشمة عن آدم وبنيه {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا}.

اللباس لم يكن يوما من الأيام حرية شخصية إلا في نوع اللباس من حيث الشكل واللون، أما حدود الستر فقد اجمعت البشرية على ضرورة حده، وليس هناك مجتمع يسمح بالعري الكلي…

الذي وقع أن الغرب، (وهو يحاول نشر ثقافته الخاصة في العالم على أساس أنها ثقافة كونية)، انتقل من حرية اللباس المقبولة إلى الحرية غير المقبولة، فقد كانت دول الغرب قبل الحرب العالمية لا تسمح بسفور المرأة، بل كل نساء الغرب قبل الحرب العالمية كن يرتدين قبعات وغطاء الشعر مع لباس سابغ ساتر، (وابحثوا في النت على شريط فيديو يصور شارع لندن قي أواخر القرن 19، الرابط في أول تعليق).

بل الأميرات ونساء الوجهاء وبناتهن في بعض مناطق أوروبا كن يغطين وجههن مثل النقاب، خاصة في المآتم ومكان الأحزان، (وابحثوا في النت عن زوجة امبراطور النسما_المجر قبل الحرب العاليمة الأولى، فهي صورة مشهورة).

ولا يزال الحجاب بشروطه الكاملة تحافظ عليه الراهبات الأورثوذكسيات، وبصورة أقل الراهبات الكاثوليكيات، وما هذا إلا لأن دين النصارى واليهود في أصله يحرم السفور والعري اللذين يدعو إليهما الشيطان.

فالميوعة في الأماكن العامة ظهرت مع المادية المتوحشة المستغلة للجسد، ظهرت بعد الحرب العالمية خاصة، فانتشرت في الغرب، خاثة بسبب السينيما وبعد خروج المرأة للعمل، وما لبث أن أصبحت فكرة مشاعة قي العالم على أنها رقي وحرية وتقدم، بعدما كان التعري لا يسمح به ولا يقبل حتى من بائعات الهوى.
ولا شك أنه إذا ظهرت موضة في الغرب يمشي فيها الناس عراة كما ولدتهم أمهاتهم سوف تصبح أيضا من حقوق الإنسان! بل سمعت أن هذا واقع في بعض الأماكن الخاصة كالشواطى الخاصة!
والله المستعان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M