عبد الصمد ناصر أو الوطنية في أبهى معانيها!

09 يونيو 2023 19:44

هوية بريس – الصادق بنعلال

كان من المرتقب و المؤمل أن تضع الفضائية الإخبارية “القطرية”حدا للتجاوزات والانزلاقات بالغة الخطورة؛ الصادرة عن بعض الإعلاميين الفلسطينيين والجزائريين تحديدا، المتخصصين في استهداف أمن الأقطار العربية، السائرة في طريق التنمية والديمقراطية وفي ظل الاستقرار والبناء المتوازن.

لكن للأسف كان ضحاياها أصحاب المواقف المعتدلة والمعالجة الصحفية الهادفة نقصد بذلك الإعلامي المغربي المتألق والخلوق عبد الصمد ناصر، لا لشيء إلا لأنه دافع عن المرأة المغربية، التي أراد إعلام الدولة العسكرية بالجزائر أن يشوه سمعتها ويحط من مكانتها ظلما وحقدا وعداء. لقد أضحى جليا لمتتبعي الرأي العام العربي والدولي، أن الخط التحريري لهذه القناة المثيرة للجدل، يتماهى مع المصالح والتطلعات الإيرانية والجزائرية والميول القومية والدينية العنيفة، الرامية إلى التصعيد العسكري هنا وهناك، وزرع مسلكيات المقامرة بحاضر ومستقبل الشعوب العربية والإسلامية المضطهدة.

قناة الجزيرة ليست قطرية ولا عربية إلا بالمكان واللغة، هي موقع إخباري “أجنبي”، باستراتيجيات وأهداف غير مطابقة للواقع العربي المخصوص. إنها وسيلة إعلامية تظهر الوحدة وتخفي التفرقة، تبرز “المنبر الحر” والرأي والرأي الآخر” و”الاتجاه المعاكس”، وتحجب نزعة الاستبداد وإشعال الفتن ونشر المونولوجية الأيديولوجية.

الجزيرة الإخبارية منصة لقصف قيم الوحدة والأخوة والعمل المشترك، ومناصرة الانقسام والعداء وتشتيت الشمل!

وفي المحصلة؛ هرمنا ونحن ننتظر نهضة إعلامية رفيعة المستوى، حيث التعاطي مع قضايا الوطن والعالم من منظور ديمقراطي تعددي كوني، والاستفادة من الأطر المغربية والعالمية المتميزة، للرفع من منسوب الوعي النقدي والخبر الهادف، وتعرية أدعياء المعرفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الذين يستمتعون ببيع الأوهام والأوجاع  والمآسي للعدو القريب والبعيد !

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M