عزل محماد لمرابط خطيب جمعة بتازة بعد تطرقه لغلاء الكهرباء وهزالة معاش المتقاعدين

26 أبريل 2016 15:58
بعد حملة إعفاءات موظفي العدل والإحسان حملة أخرى تطال الأئمة

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 26 أبريل 2016

أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توقيف خطيب مسجد التوبة بتازة العليا من مهمة الخطابة ابتداء من 17 مارس 2016، بسبب ما اعتبره القرار الوزاري الزج في حساسيات ضيقة بخطبة يوم الجمعة 8 يناير 2016 والتي كانت مخصصة لذكرى تقديم عريضة الاستقلال.

التوقيف جاء بعد الاستفسار الذي قدمته المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بتازة للأستاذ محماد لمرابط خطيب مسجد التوبة بتازة العليا، بناء على تقارير توصلت بها المندوبية حول ما أثاره الخطيب في خطبة يوم الجمعة 8 يناير 2016، والتي اعتبرتها على أنها ليست من اختصاصات الخطيب الخوض فيها.

ويتعلق الأمر حسب نسخة من الاستفسار توصل بها موقع “تازة أون لاين”، عن كون الخطيب تطرق في معرض حديثه عن ما قدمه الوطنيون المطالبون باستقلال المغرب، على أنه ينبغي بل يجب على هذه الحكومة أن تتقي الله عز وجل في هذا الشعب، لقد أرهقته بالزيادات التي أوهنت كاهله كالزيادة في النقل والدقيق والسكر والشاي والماء والكهرباء وغير ذلك.

كما تعرض الخطيب “حسب الاستفسار” بالنقد اللاذع للمشروع الذي صادقت عليه الحكومة بتاريخ 7 يناير 2016 المتعلق برفع سن التقاعد، الأمر الذي اعتبرته المندوبية قد يشكل الخوض في مثل هذه الأمور بلبلة في صفوف عامة الناس ورواد المسجد ويكون سببا في إحداث الفتنة والبلبلة بالإقليم كما سبق وأن حدثت بنفس السبب ما يسمى بأحداث الكوشة بتازة.

وأكد محماد لمرابط الخطيب المعزول في رده على الاستفسار الذي حصلنا على نسخة منه، على أنه لم يتحدث عن الزيادة في النقل والدقيق والسكر والشاي -كما ورد في الاستفسار- لأنه غير متخصص في مبيعات المواد الغذائية، وأن هذا الأمر لا يتناوله إلا من فقد وعيه، بل تحدث عن الكرامة التي ينشدها كل مواطن مغربي دافع أجداده عنها أيام الحماية الفرنسية، إذ أشار حسب تعبيره إلى العيش الكريم الذي يطلبه كل مواطن أيا كان، والذي يدخل ضمنه التخفيف عنه من عبء فواتير الكهرباء والماء التي يعاني منها كل المغاربة، وبدون استثناء.

كما نفى بالقطع تطرقه للمشروع الحكومي الخاص برفع سن التقاعد، وهذا افتراء كبير حسب تعبيره، بل أشار إلى المعاش الهزيل الذي يتقاضاه مجموعة من المغاربة المتقاعدين.

مؤكدا على أن لا دخل له بأحداث الكوشة، وليس بفتان ولا محرض، وليس خطيبا سياسيا، ولا يقود جماعة ولا حزبا كي يزرع البلبلة والاضطراب وسط رواد المسجد.

معتبرا أن ما ورد في الاستفسار الذي اعتبره “ظالم”، من اتهام مبطن وعبارات جارحة يشتم من خلاله أمرا مبيتا، علما أنه تعرض لمثل هذا لما كان خطيبا بمسجد عمر بن الخطاب بحي القدس 1، وأرغم على التخلي عن هذا المسجد “لحاجة في نفس يعقوب قضاها” شاكيا أمره إلى الله، خصوصا وأنه شارف على السادسة والستين من عمره، وعمل في ميدان الخطابة والوعظ والإرشاد لأزيد من عشرين سنة.

وقد توصل الخطيب محماد لمرابط بقرار كتابي من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ينهي تكليفه من مهمة الخطابة بمسجد التوبة ابتداء من 17 مارس 2016، عهد للمندوب الإقليمي للشؤون الاسلامية بتازة بتنفيذه.

القرار اتخذ بناء على الظهير الشريف رقم 1.03.193 الصادر في 4 ديسمبر 2003 في شأن اختصاصات وتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، كما وقع تغييره وتتميمه، وعلى الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم 1.84.150 الصادر في 2 أكتوبر 1984 المتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الاسلامي فيها ولاسيما الفصل السابع منه، وعلى الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 ماي 2014 في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، وعلى كتاب المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بتازة عدد 16/180 في شأن زج السيد محماد لمرابط خطيب مسجد التوبة بتازة العليا بخطبة يوم الجمعة 8 يناير 2016 في حساسيات ضيقة، وعلى الاستفسار الذي وجهته المندوبية للمعني بالأمر وجوابه، وعلى التنبيه الذي وجهته المندوبية للمعني بالأمر، وعلى تقرير متفقد مساعد للمساجد في الموضوع.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. بسم الله
    إستهزاء العلماني عصيد بالدين و إشعال نار التفرقة و الفتنة و ذلك عبر وسائل الإعلام المتعددة يعتبر حرية التعبير، و قول كلمة حق من طرف خطيب الجمعة لفئة قليلة من الناس يعتبر فتنة و بلبلة، راية الباطل هي من لديها السلطة اليوم .

  2. و يستمر النزيف بسبب سياسة محاربة الخطباء و الأئمة و المصلحين الخبيثة، التي تطبقها باقتدار وزارة التوقيف و الشؤون العلمانية.
    الكذب ديدنهم و الإمام عدوهم
    و لا حول و لا قوة إلا بالله.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M