عشرات الآلاف يواصلون نزوحهم بين أحياء مدينة حلب المحاصرة.. والنظام السوري يعتقلهم

01 ديسمبر 2016 16:28
عشرات الآلاف يواصلون نزوحهم بين أحياء مدينة حلب المحاصرة.. والنظام السوري يعتقلهم

هوية بريس – وكالات

يواصل عشرات الآلاف من سكان حلب السورية نزوحهم بين أحياء المدينة المحاصرة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بالتزامن مع الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها.

وأفاد بيبرس مشعل المسؤول في الدفاع المدني(تابع للمعارضة)، لمراسل “الأناضول”، أن عدد الذين نزحوا من الأحياء التي سيطر عليها النظام مؤخراً في حلب الشرقية ومن نقاط الاشتباك الساخنة بلغ نحو 50 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن السكان في حالة هلع شديد جراء القصف الذي لا يتوقف على جميع أحياء المدينة المحاصرة.

وأوضح مشعل أن الأحياء التي نزح إليها المدنيون هي السكري وسيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين، وهي أحياء لا يستثنيها القصف أيضاً، بحسب قوله.

ولفت إلى أن العائلات النازحة تحمل ما تستطيع من أشيائها وتعبر بين أنقاض المباني المدمرة مشياً على الأقدام والبعض يستخدم عربات تقودها البغال فيما المعاقون على كراسيهم المتحركة التي يدفعها أقاربهم.

وكانت مدفعية النظام استهدفت أمس الأربعاء مجموعة من النازحين في حلب الشرقية، ما أدى إلى مقتل 46 منهم وجرح عشرات آخرين.

ومنذ أسبوعين تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة قرابة 700 مدني وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

مسؤولان أمميان: النظام السوري يعتقل النازحين من حلب ويقودهم إلى أماكن مجهولة

قال مسؤولان أمميان، اليوم الأربعاء، إن قوات النظام السوري تعتقل النازحين من شرقي مدينة حلب (شمال)، التي تتعرض لقصف من طائرات النظام وأخرى روسية منذ أسبوعين، وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية.

جاء ذلك في إفادتين قدمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستفين أوبراين، والمبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بطلب من فرنسا وبريطانيا، حول الوضع في شرقي حلب.

وقال “أوبراين” في إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن، إن “قوات النظام السوري تعتقل النازحين من شرقي مدينة حلب وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية”.

وأضاف: أن “ما يحتاجه السوريون على وجه السرعة حاليا هو الحماية والوصول الآمن والمستدام وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار الوحشي”.

وناشد كافة أطراف النزاع في سوريا بحماية المدنيين وتمكين طواقم الأمم المتحدة من الوصول الآمن إلى المناطق المحاصرة شرقي حلب “قبل أن تتحول إلى مقبرة سحيقة”.وأعرب عن قلقه البالغ بشأن مصير المدنيين في حلب خاصة وأنهم محاصرون منذ 150 يوما، ولم يعد لديهم وسائل تمكنهم من البقاء على قيد الحياة”.

وقدر المسؤول الأممي عدد النازحين من شرقي حلب، منذ السبت الماضي، بنحو 25 ألف شخص.

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، استيفان دي ميستورا: إن “40% من مناطق المعارضة شرقي حلب سقطت تحت سيطرة النظام السوري”.

وأضاف: أن “مجموعات معارضة (لم يسمّها) تمنع هي أيضا المدنيين من مغادرة شرقي حلب، فيما تقوم قوات الحكومة السورية باعتقال من نجح بالخروج من المدينة”.

وأشار “دي ميستورا” أن لديه تقارير تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة المسلحة، محذرا من أن القتال بالمدينة قد يستمر لأسابيع وبخسائر فادحة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M