عصيد: الدين ليس أولوية وصلاة التراويح “بدونة” واستعراض لطقوس دينية من أجل جلب مزيد من الأتباع والمريدين

24 مايو 2019 10:18

عابد عبد المنعم – هوية بريس

كعادته في عدد من الملفات التي تثار مجتمعيا، تدخل المتطرف عصيد في موضوع مقال جريدة الصباح “صلاة التراويح.. هي فوضى“، وفاق كاتبته المثيرة للجدل في غلوها وتطرفها، بالنيل من الشعائر الدينية.

وكتب عصيد أنه عوض أن يتمّ طقس صلاة التراويح “داخل أماكن العبادة تم إخراجه إلى الشارع العام، بالنسبة للكثير من المواطنين البسطاء  يُعد ذلك مجرد صلاة في مكان عام بسبب ضيق المساجد أو كثرة المصلين، لكن بالنسبة للمتطرفين الذين يتربصون بالدولة الحديثة على الدوام وينتظرون تقويض دعائمها، تُعد الصلاة في الشارع وشلّ حركة السير أمرا حيويا لأنه “فسحة خارج الدولة الحديثة”، كما أنه استعراض لطقوس دينية من أجل جلب مزيد من الأتباع والمريدين، إذ يطمحون إلى تحويل سلوك فردي وهو العبادة، إلى ظاهرة جماعية وشبه عسكرية، وكلما تم انتهاك قواعد السلوك المدني المرتبط بالدولة الحديثة واعتماد نوع من “البدونة” أي السلوك البدوي، كلما برهن ذلك على قدرة الناس على الخروج عن القانون وعن التعاقد الضامن للعيش المشترك، الذي يمثل مصدر إزعاج للتيار المحافظ”.

ومضى عصيد في نفث روح الكراهية وبث حقده على المجتمع باعتباره “إشاعة الفوضى.. والإشراف على تنظيمها وشرعنتها في صلاة التراويح يُعد سندا للسلطة” و”الاستقالة من المواطنة ومن روابط المدنية والتمرد عليها بالصلاة حتى فوق طريق الترامواي وإيقاف كل شيء بنوع من اللامبالاة، هي بمثابة لحظة تمرين على عصيان الدولة يجد فيه المتطرفون ضالتهم، خاصة وأن هذا السلوك يرسّخ إحدى قواعد التطرف الديني الأساسية وهي أولوية الدين على الإنسان وعلى الدولة والقانون وعلى كل شيء”.

المثير في مقال عصيد المعنون بـ”الفضاء العام بين المخزن والمتطرفين”، الذي هاجم فيه المغاربة المسلمين خلال أعز الشهور لديهم، أنه لم ينتبه لصورة الشخص الذي يصلي فوق سكة الترامواي أنه شخص مختل عقليا ويوجد وراءه فضاء للصلاة.

والمضحك أنه حاول ارتداء عمامة الفقيه لتبرير حقده وكرهه اتجاه المصلين الذين ما فتئ يسِمهم بالتطرف والغلو والجهل والبدونة..، وفقهاءهم بالفهم الذكوري للنصوص الدينية، وتاريخَهم بالدموي، وحضارتَهم بالفارغة التي لم تنتج للبشرية شيئا، وكتب أن “المتطرفين الدينيين وكذلك عامة الناس الذي يظهرون عادة تشبثا بمنطوق النصوص وحرفيتها لا يهتمون بالنهي عن الصلاة في قارعة الطريق والتي تعتبر مكروهة لأسباب ذكرها الفقهاء”!

تجدر الإشارة إلى أن المتطرف عصيد المعروف بأدلجته لكل الحوادث والملفات المطروحة، وبمواقفه المثيرة اتجاه أحكام الشريعة الإسلامية، سبق وأعرب عن انزعاجه من أبواق المسجد؛ ودعا إلى منع الصلاة في المؤسسات العمومية؛ واعتبر شعائر عيد الأضحى تتنافى والسلوك المدني؛ كما اعترض بشدة على المسلمين إذ يعتبرون دينهم أفضل الأديان وأصحّها على الإطلاق، وكتب بأن “المشكل ليس في المسلمين فقط بل يكمن في صميم الدين الإسلامي وبين ثنايا نصوصه”!!

أضف إلى ذلك حالة الشيزوفرانيا التي يعاني منها، وتناقضه الصارخ بين التنظير والممارسة، فهذا الشخص الذي يدعي الدفاع عن المرأة خرَّب بيت امرأة أمازيغية وعقد عليها تحت رعاية من أسماه وإياها بالإله “ياكوش” ليعتدي عليها بعد ذلك بالضرب؛ كما سبق وكشفت عن ذلك مليكة مزان في مقطع فيديو.

آخر اﻷخبار
7 تعليقات
  1. قال الله تعالى 《 ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الأخرة و لهم عذاب عظيم 》يوم القيامة غادي يعييط على الإله ديالو ياكوش أولا يعييط على إبليس حيت هو من الأعوان ديالو .

  2. عندما يكون الشخص مملؤ ب( الزبلة) فلا تكون انت ياخي القمامة لأن الملحدين يعانون من هدا المرض ويبحثون عن من يشركهم اوجاعهم و العياد بالله

  3. الاعلام الهاذف شعار الجريدة…. حسنا .. حتى تلتزموا بشعاركم. عليكم ان تنقلوا الخبر. وليس. ان تتبنوه عصيد له ما له وعليه ماعليه. والجهات المعادية له كفيله بالهجوم عليه. اما انتم كجريدة. فنقل الخبر مقدس ..

    3
    2
  4. مفكر يعبر عن رأيه في قضايا المجتمع، يجب أن تكون مناقشته في إطار النقاش الفكري المبني على الإحترام. أما “عقد الزواج” المفبرك فلا داعي له.
    الصحافة أخلاق و ما قاله عصيد و الصحفية عين العقل. العبادات لها أماكنها و غير ذلك فهو احتلال للملك العمومي و عرقلة للسير.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M