عيد الحب الدموي «عيد العلم والزرواطة» فالنتين

15 فبراير 2016 20:52
عيد الحب الدموي «عيد العلم والزرواطة» فالنتين

بنسالم الوكيلي
هوية بريس – الإثنين 15 فبراير 2016
لا غرابة في ما يجري بمغربنا العزيز، لا غرابة، لا عجب في المعتاد، وضعية حقوق الإنسان تثير الفزع، التعنيف ما أدراك ما التعنيف، أسلوب أصبح كل المواطنون يتعايشون معه لدرجة أن بات حق مشروع يمارسه المخزن، محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة المنادية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون وضرب خارق للدستور المغربي والمواثيق الدولية وللأوامر الملكية السامية عرض الحائط، وما قرار تعنيف الأساتذة المتدربين إلا مثقال حبة خردل من بحر الاضطهاد و الانتهاك المباشر والغير مباشر لحقوق الإنسان، وما تكريم الراقصات العاريات المغربيات والأجنبيات إلا عار وخزي على رعاة الأمة بدولة أمير المؤمنين.
بصفتي (إنسان) مواطن مغربي.. من الدرجة الثالثة صدفة بالمفهوم التقليدي الضيق، كوني بالتفكير العقلاني، ومن الجانب الإنساني والقانوني، أعلن تضامني المطلق واللامشروط مع الأساتذة المتدربين الأفاضل ومع كل مطالب بالحق حيث وجد على وجه المعمور.. ما ضاع حق وراءه مطالب.
عيد الحب على الأبواب، عيد العشاق “يوم القديس”، مناسبة تحتفل بها أغلبية الشعوب منتصف شهر فبراير من كل سنة، خاصة منها الدول الناطقة للانجليزية، مناسبة يعبر فيها المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلويات لعشاقهم.
ونحن كشعب مغربي منفتح على كل.. الأديان والثقافات الكونية بحكم.. تبعيتنا لدول الغرب والأمريكان، حتى نشاركهم فرحتهم.. فرحتنا، ووقفة وتأمل وقراءة متأنية ساخرة للمشاهد الرومانسية التي عاشتها ولا زالت تعيشها الساحة السياسية. التعليمية المغربية مع الأساتذة المتدربين، سماحة من كل عشاق العالم، ارتأيت أن اسمي المناسبة بالعيد الدموي “عيد العلم والزرواطة فالنتين” بدل “عيد القديس فالنتين”.
وحتى لا تفوتنا الفرصة كي نعبر عن حبنا لبعضنا البعض، يشرفني أن أتقدم باسمي ونيابة عن الأساتذة المتدربين إلى حكومة.. الإسلام المعتدل بهذه البطاقة، تعبيرا منا في المفهوم المغربي.. الحديث عن.. الحب البنكيراني.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M