غريفيت يبحث مع الحكومة اليمنية ترتيبات مشاورات السلام بالسويد

هوية بريس-متابعة

بحث مبعوث الأمین العام للأمم المتحدة إلى الیمن مارتن غریفیث مع نائب الرئیس الیمني علي محسن صالح، أمس الاثنین 26 نونبر بالرياض، ترتيبات عقد مشاورات السلام اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة بالسويد مطلع الشهر المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللقاء تناول “سبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة وموقف الشرعية الداعم لإجرائه”، إضافة إلى “عدد من القضايا والمواضيع الهامة المرتبطة بعقد الجولة القادمة وتركيزها على جسور بناء الثقة”.

وجدد نائب الرئیس الیمني خلال اللقاء التأكيد على الموقف الثابت للشرعية اليمنية نحو خيار السلام الدائم، لافتا الانتباه إلى “استمرار التعنت والتصعید الذي تمارسه میلیشیا الحوثي المدعومة من إیران”.

من جهته، تطرق المبعوث الأممي لعدد من القضايا المتصلة بترتيبات المشاورات القادمة، معبرا عن تقديره لـ”تجاوب الشرعية في اليمن المستمر مع فرص السلام والحرص على مصلحة اليمنيين وإنهاء معاناتهم”.

وتأتي زيارة غريفيث للرياض بعد لقاءات أجراها مع قيادات من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي في صنعاء لبحث “التسهيلات اللازمة” لعقد مشاورات السلام المقبلة، وزيارته لمدينة الحديدة الساحلية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والتي شهدت معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية.

ويسعى المبعوث الأممي إلى جمع أطراف النزاع قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف، في 6 شتنبر الفارط بين أطراف النزاع، بسبب غياب وفد الحوثيين.

وبررت الجماعة تخلف وفدها عن المشاورات آنذاك، بعدم تمكن الأمم المتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف، فيما أعلن الوفد الحكومي أن “الحوثيين” دأبوا على “اختلاق” الأعذار لعدم حضور المفاوضات.

وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث.

وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين، فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر”.و.م.ع