غضب عارم من “هسبريس” بسبب إقحامها المسجد في أعلى حصيلة وبائية بالمغرب

هوية بريس – عابد عبد المنعم

في خبرها المخصص للحصيلة الوبائية ليوم السبت 17 أكتوبر 2020، والتي عرفت تسجيل أعلى رقم بالمغرب منذ ظهور الوباء، اختارت الجريدة الإلكترونية “هسبريس” المسجد صورة للخبر، وهو التصرف الذي أثار حفيظة المتابعين والمعلقين.

خاصة وأن الجريدة المذكورة خصصت يوم أمس الجمعة، يوم افتتاح المساجد بالمملكة بعد سبعة أشهر من الإغلاق، مادة إعلامية حذرت عبرها من “تحول المساجد إلى أماكن لانتشار وباء كورونا”.

وقد تفاعل مع صورة خبر الحصيلة الوبائية للجريدة المذكورة قرابة 900 معلق، جلهم شجب اختيار الصورة، واعتبروه عملا كيديا، ومن ضمن التعليقات الواردة:

– أتسائل فقط لماذا تم وضع صورة المسجد؟!! هل هذا مقصود لأن الجمعة اصبحت تصلى في المساجد، وبذلك تقع التهمة عن المسجد؟!! اتقوا الله

– عنوان النص المغرب يسجل 3763 إصابة…الخ تحليل الصور نرى مسجد وصومعة en contre plongée و مصلون يهمون بالدخول. تم وراء الأشجار رجال السلطة و المصور وكأن المشاهد واقف معهم ينضر إلى ما ينضرون إليه. رجال السلطة ايديهم مبسوطة و متراجعين إلى الوراء وكأن لا حول لهم ولا قوة أمام ما يرون.

– ما علاقة اعلان زيادة الإصابات بصورة المسجد والصومعة صلينا البارحة في مسجد كبير بجمهور غفير وكنت خطيبا وإماما ومرت الأجواء على احسن ما يرام فلا احد اكثر تطبيقا الاحترازات الضرورية من المصلين والحمد لله
ونسال الله ان يرفع عنا ما نحن فيه وعلى الجميع الانخراط في الدعاء والصلاة لعل الله يبدل حالنا.

– نريد جواب لماذا صورة المسجد بالضبط؟؟؟؟؟ يلا جاوبوا ؟؟؟؟؟؟ علاش مديروش صورة للمطارات لي تفتحات أو الأسواق أو أي مكان آخر خليو عليكم بيوت الله قبل ما ينزل عليكم الله الغضب.

– تمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين لماذا وضعتم صورة المسجد لتقنعوننا أن المساجد هي السبب قبح الله سعيكم.

– معمركم صورتو البحر مع كورونا والطوبيس مع كورونا حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم ان هذا منكر.

وعلق الدكتور، رشيد بنكيران، رئيس مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات، أنه “من خلال هذه الصورة التي يسعى أصحابها الى ربط انتشار الوباء بالمسجد بكل وقاحة وانعدام ضمير وشهادة زور، نستخلص أن جريدة هسبريس تحارب المساجد وتعمل على إشاعة الفتنة والخوف لكي تُغلق المساجد من جديد”.

تجدر الإشارة إلى أن الجريدة الإلكترونية المذكورة وجّهت لها مؤخرا عدد من الانتقادات بسبب موقفها من الدين والتدين، ودعمها المطلق لدولة الإمارات العربية.