فتوى شرعية لإنجاح عملية التلقيح بالجزائر

29 يناير 2021 19:58

هوية بريس – متابعات

قال مسؤول جزائري إن رفع الحجر والعودة إلى الحياة الطبيعية وفتح الطيران الخارجي سيكون بعد الوصول إلى المناعة الجماعية بتلقيح ما بين 50 إلى 60 بالمائة من الجزائريين ضد مرض فيروس كوفيد-19، في وقت ستنطلق عملية التلقيح يوم غد السبت من محافظة البليدة غرب العاصمة التي ظهرت بها أول حالة مرض بالفيروس التاجي في الجزائر.

تتسلم الجزائر اليوم أول شحنة من اللقاح الروسي “سبوتنيك v”، في انتظار وصول شحنات أخرى من اللقاح الصيني ولقاح أسترا زينيكا من الهند، وستتكفل طائرات عسكرية مجهزة بنقلها إلى الجزائر عبر جسر جوي حسب ما أكده مسؤولون جزائريون.

وستنطلق غدا عملية التلقيح من ولاية البليدة، التي ظهرت بها أول حالة مؤكدة مصابة بالفيروس، وستشمل في المرحلة الأولى الطاقم الطبي والمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين، على أن يتم تعميمها بالتدرج.

وحسب عضو اللجنة الطبية الجزائرية المكلفة بمتابعة جائحة كورونا، ورئيس عمادة الأطباء بقاط بركان، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية في الجزائر ورفع الحظر عن الطيران لن يكون إلا بتطعيم ما بين 50 إلى 60 بالمائة من أفراد الشعب أي في حدود 25 مليون شخص، من أجل العودة إلى الحياة العادية ورفع الحظر تدريجيا.

واستبعد المتحدث في تصريح لإذاعة محلية فتح الطيران نحو الخارج في الوقت الحالي بسبب الوضعية الوبائية التي يشهدها العالم، وربط فتح المجال الجوي بالوصول إلى مناعة القطيع أي تلقيح حوالي 60 بالمائة من المواطنين.

وبخصوص استجابة المواطنين لحملة التلقيح، في ظل المخاوف من آثار اللقاح، توقع الدكتور بقاط بركاني أن تكون هناك استجابة “لثقتهم في اللجنة العلمية وبيان لجنة الفتوى ساعد كثيرا في إزالة أي لغط أو تشويش على البرنامج”.

وكانت قد أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية بالجزائر بيانا أكدت فيه على ضرورة استعمال اللقاح وأن اللقاحات المتوفرة لا تحتوي على مكونات “تحرمها الشريعة الإسلامية”. واستندت في ذلك لتصريحات الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كوفيد-19 البروفيسور جمال فورار بأن اللقاحات “لا تحتوي على مكونات تحرمها الشريعة الإسلامية”.

وقال بيان لجنة الفتوى الذي صدر عشية وصول شحنة اللقاحات من روسيا، “ينبغي العمل بتوجيهات المصالح الطبية في الجزائر التي تؤكد بأن استعمال اللقاح أمر ضروري، وفق الترتيبات والبرامج المسطرة، وذلك عملا بأحكام الشريعة الإسلامية التي تأمر بالتداوي، وتأسيسا على مبدأ استناد الأحكام الفقهية إلى الخبرة العلمية المتخصصة، كما نص على ذلك علماء الشريعة الإسلامية قديما وحديثا”.

وطالبت اللجنة المواطنين “التعاون مع الهيئات المشرفة على عمليات التلقيح احترام الترتيبات والبرامج التي أعدتها لإنجاح العملية كما ينبغي”.

وشهدت الجزائر خلال الفترة الماضية نقاشا حول احتواء اللقاح على مكونات محرمة في الشريعة الإسلامية، مستخرجة من الخنازير، كما تم الترويج له. وكان قد طالب رئيس نقابة للأئمة في الجزائر أن تكشف الهيئات الوصية على محتويات اللقاح لطمأنة الشارع بأنه لا يحتوي على مواد محرمة شرعا.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن عن البدء في عملية التلقيح نهاية الشهر الجاري، وسجلت وزارة الصناعة الصيدلانية اللقاح الروسي “سبوتنيك v” في يوم 10 من الشهر الجاري تمهيدا لاستيراده.

وتراجعت عدد الإصابات بمرض فيروس كوفيد-19 خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تجاوز عدد الإصابات حاجز 1000 إصابة يوميا، وبلغ معدل الإصابات خلال الأسبوع الماضي حوالي 251 إصابة، وسجلت الجزائر منذ ظهور أول حالة إلى اليوم 104 آلاف إصابة، شفي من المرض أكثر من 72 ألف شخص في حين توفي 2.881 شخصا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M