فضائح رمضان: “الماء سخون” لمقاومة كورونا.. والصبح أربع ركعات.. والتراويح بدعة!

09 مايو 2020 16:01

هوية بريس – عابد عبد المنعم

من منا لا يتذكر مقال جريدة “الصباح” المنشور في رمضان الماضي، والذي وصفت فيه صلاة التراويح وكثرة الإقبال على المساجد والمصليات بـ”الفوضى”..؟!

من منا لا يتذكر بأن “الناشط” اللاديني “عصيد” عبر في أكثر من مناسبة عن انزعاجه من رفع الأذان؛ ودعا إلى منع الصلاة في المؤسسات العمومية؛ واعتبر شعائر عيد الأضحى تتنافى والسلوك المدني؛ وسخر بوقاحة من المسلمين إذ يعتبرون دينهم أفضل الأديان وأصحّها على الإطلاق..؟!

من منا لا يتذكر مطالبة المتحول فكريا، محمد عبد الوهاب رفيقي، بتغيير حكم الله تعالى في الإرث، وإلغاء القوانين المجرمة للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج..؟!

من منا لا يتذكر رشيد أيلال، الذي لم يتجاوز في مسيرته الدراسية مستوى الإعدادي، وهو يتطاول على صحيح البخاري ويصفه بالأسطورة، وينفي وجود شخصية أبي بكر الصديق، ويدعى بأن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن..؟!

فعلى الرغم من أن هذا الخطاب يستفز المجتمع الذي يدين بالإسلام، إلا أن نماذج كثيرة من هذه العينات يسوَّق خطابها بشكل كبير على المستوى الإعلامي، لا في المغرب فحسب بل في العالم الإسلامي كله.

وخلال رمضان من هذه السنة، ومع فرض الحجر الصحي، ازداد منسوب الهجوم، ودرجة التطرف لدى المنتمين لهذا التيار، وكما تابع الجميع، فقد وقع من ذكرت أسماؤهم في فضائح علمية، ولو كان لديهم ذرة حياء، لاختفوا عن الأنظار ولو لمدة، ولكن…

فأحدهم دعا المغاربة للإفطار، وقدم وصفة للمفطرين بشرب “المواد السائلة السخونة كل ساعة وكل نصف ساعة” لمقاومة كورونا.. وقد كذب شعوذته الأطباء في الشرق والغرب، بل حتى منظمة الصحة العالمية تبرأت من هذا الجهل.

وآخر لم يحسن قراءة جملة من حديث في صحيح البخاري، فخرج مهرولا من مراكش يصيح “يوريكا يوريكا”.. البخاري يقول “صلاة الصبح أربع ركعات”، والجاهل لم يميز وهو يطالع عبارة (آلصبح أربعا، آلصبح أربعا؟) بين الاستفهام والتوكيد.

وثالث عمل على تحريف الكلم عن مواضعه عن قصد، فادعى بأن صلاة التراويح بدعة في الدين، أحدثها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم استحسنها الفقهاء، من بعده فأصبح تقليدا يتبع، يا سلام على الفقه العميق!!

رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح بأصحابه وهي بدعة؟ وعمر يجمع المسلمين على ما جمعهم رسول الله وهي بدعة؟ والأمة على مرّ التاريخ تصلي التراويح وهي بدعة؟ وأمير المومنين في المغرب يحي صلاة التراويح وهي بدعة؟ ألم نقل لكم من قبل: إن التطرف كامن في جيناته وأنه لم يتخلص منه بعد!

الهجوم على الدين لم يعد سلوكا عارضا بل ظاهرة تسترعي الاهتمام، ما دفع كثيرا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بتدخل وزارة الأوقاف، لأن من يخوض فيما لا يحسن.. وينتهك المقدس.. ويحارب الدين الرسمي للدولة.. فهذا هو من يجب أن يوقف عند حده ويكمم فمه، لا من يعبّر عن رأي في منتوج اقتصادي ويدفع من ماله ليشتريه.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. كنت أريد أن أتفوه بشيء….أو أتقيأ عمدا على هذه الوجوه المقيتة…
    لكن بما أن ذلك سوف يفسد صومي فأعود و أقول
    إني صائم.. 😂

    18
    1
    1. بل قل. فإنهم لم يصمتوا و يكفوا أذاهم بل نطقوا بكل ما يحملون من بغض على ديننا الحنيف. رد عليهم بما استطعت. وفقك الله.

      3
      1
  2. هؤلاء هم دواعش الحداثة
    وكما يقول المثل المغربي وعلى صيغته:
    واش تتعرف الحداثة ݣالو كنعرف نزيد فيها

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M