(فيديو).. الأساتذة المتعاقدون غاضبون من خطيب جمعة عاتب من يريد أن يوظف ليأخذ آخر كل شهر مكافأة مالية

02 سبتمبر 2018 22:35

عبد الله مخلص – هوية بريس

استنكرت بشدة صفحة “واقع التربية والتعليم بالمغرب” على الفيسبوك إقحام منبر الجمعة بشكل يخدم الطرح الحكومي في الملف المطلبي الذي يرفعه الأساتذة المتعاقدون.

الصفحة التي تعنى بشأن رجال التعليم نشرت مقطعا للأستاذ لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي بالصخيرات تمارة، وهو يقول: “المعلم أو الأستاذ أو المدرس لا يجب أن يلج ميدان التعليم إلا إن أحب هذه المهنة، لكي ننجح”. أما إذا دخل هذا الميدان من يريد أن يوظف ليأخذ آخر كل شهر تلك المكافأة فإننا لن ننجح.

ليؤكد بعد ذلك، سكنفل، في خطبة الجمعة التي بثت مباشرة على القناة الأولى، أن من المقاييس التي يجب اعتمادها لاختيار المدرسين والمدرسات حبهم لمهنة التدريس، و”يستحضر المعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معلما.. وأن المعلم الأول هو الله”.

صفحة “واقع التربية والتعليم بالمغرب” علقت على المقطع الذي بث مباشرة على قناة عمومية بقولها “المخزن يستعين بخطباء الجمعة لضرب نضالات الأساتذة المتعاقدين”، وقد انهالت التعليقات ضد الخطيب الذي اتهمته بأنه يقوم بدور وظيفي ويخدم بخطابه جهة معينة، ويخلط بين ملفات مطلبية مدنية سياسية وأمور دينية تعبدية.

ومن ضمن التعليقات الواردة في الصفحة المذكورة:

–  وهل الدعوة إلى الله تحتاج إلى “مكافأة”… شحال شد هو قبل ما يطلع فوق ذاك المنبر.

– هذا الكلام يجب أن يقال على جميع الوظائف والمناصب ليس على التعليم فقط.

– لن نختلف مع “الفقيه” فحب العمل والإخلاص فيه من الإيمان كما أن تحسين شروط العمل وتشريف أهل التعليم هما من الإيمان كذلك. والتوظيف هو لا يتعارض مع الدين ولا يعاكسه. فأين الخلل؟ وما هي ضرورة هذه النصيحة من أعلى المنبر؟؟؟ أخطبوا في الناس بما يجعلهم يقتربون من الدين وحب الوطن وابتعدوا عن اللامنطق والركاكة الله يهديكم.

– وحتى أنت أيها الخطيب عليك أن تعطي المواعظ وتلقي خطبة الجمعة وانتظر الجزاء من الله وسنرى ماذا ستفعل. انكم خرجتم الى الشارع للاحتجاج على هزالة التعويض هل نسيتم. أم أنكم تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.

– كلام صحيح وينطبق كذالك على الوزراء والبرلمانيين والقاضي والطبيب…اهـ.

وفي السياق ذاته فقد نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الأربعاء والخميس 29-30 غشت 2018 بمدينة الرباط اعتصاما إنذاريا للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد والمطالبة بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية.

تجدر الإشارة إلى أن عددا من العلماء والمثقفين لازالوا يستنكرون توظيف المنبر من طرف جهات معينة لخدمة الطرح الرسمي، وازدواجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الخلط بين الديني والسياسي، حيث تدفع الوزارة -إن ارتأت ذلك- الخطباء للمشاركة بقوة في مواضيع سياسية وغيرها، وبالمقابل تتعامل بإقصاء وبشكل فج وقاسي مع كل خطيب سولت له نفسه أن يخوض في المواضيع ذاتها أو أخرى اجتماعية أو فنية دون أن يتلقى الإذن والضوء الأخضر.

ولازال جل المهتمين بالشأن الديني وإلى اليوم يطالبون من وزارة التوفيق بتمتيع الخطباء والوعاظ والمرشدين بحق حرية التعبير؛ وألا يقتصر الأمر فقط على من يخطب ودّ السلطة ويغرد بحديثها.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. لا يجوز أن نقول عن الله سبحانه وتعالى: إنه المعلم الأول، هذا الوصف كان الفلاسفة يطلقونه على أرسطو طاليس، كما أطلق الفلاسفة العرب على أبي نصر الفارابي لقب: المعلم الثاني …
    صفات الله سبحانه وتعالى وكذا أسماؤه الحسنى لا يجوز التصرف فيها بمقتضى الهوى والعقل…

  2. وهل يجوز من الناحية الشرعية للخطيب او الواعظ ان يتقاضى اجرة من وزارة التوقيف والمنع اذا الجواب بنعم فمن باب الاولى ان يتقاضاها المعلم والاستاذ اما اذا كان الجواب بلا وهذا هو الاصح فماتتقاضاه من اجرة فهو سحت وكل لحم نبت من سحت فمصيره النار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M