فيضانات تطوان.. مرصد حقوقي ينتقد مسؤولي المدينة وينبه لهشاشة البنية التحتية

02 مارس 2021 12:20

هوية بريس- الرباط

خلفت التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة تطوان في اليومين الأخيرين فيضانات أغرقت عددا من شوارع وأحياء المدينة، مخلفة وراءها خسائر مادية مهمة، في حين أكدت سلطات المدينة أنها لم تخلف أي خسائر في الأرواح.

وسجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن التساقطات التي شهدتها مدينة تطوان والنواحي، عرت واقعا مزريا عنوانه هشاشة البنية التحتية التي التهمت مليارات من المال العام، وتدبيرا مفوضا لقطاع الماء والكهرباء والتطهير لشركة “أمانديس” يستنزف شهريا جيوب المواطنين مقابل خدمات جد سيئة.

وأكد المرصد في بلاغ له أنه ورغم ما شهدته المدينة ونواحيها، إلا أن المسؤولين المحليين ظلوا مختفين تماما، إذ تركوا المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم، مما عرض حياتهم للخطر، وتسببت الفيضانات في إتلاف ممتلكاتهم وسلعهم وإلحاق أضرار بمنازلهم.

وشدد المرصد الحقوقي على أن الخسائر التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لا يمكن إرجاعها إلى التساقطات المطرية، بقدر ما هي تكشف عن بنية تحتية ينطبق عليها المثل المغربي “المزواق من برا اشخبارك من داخل”، وتكشف أن المسؤولين المحليين يتلاشون عند اللحظات التي من المفترض أن يكونوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الأزمة.

وحمل المرصد كلا من الجماعة الحضرية لتطوان وشركة أمانديس مسؤولية ما قد يترتب عن هذه الفيضانات، مستنكرة الغياب التام لمسؤولي عمالة وجماعة تطوان في التخفيف من آلام ومعاناة المواطنين والمواطنات.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M