في سبيل الهجوم على حامي الدين رئيس تحرير “الأحداث” يسخر من حديث نبوي

13 يناير 2019 20:12

عبد الله مخلص – هوية بريس

بعد أن انقطع عن التدوين منذ الثامن (8) من يناير 2019، وبمجرد أن كتب حديثا على حسابه بالفيسبوك، انهالت عليه التعليقات والتدوينات، وتناولت منابر تدوينته لتتخذ منها مطية للهجوم عليه مجددا.

يتعلق الأمر بعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، الذي اكتفى صباح اليوم الأحد بالتذكير على جداره الأزرق بحديث رسول الله ﷺ: “لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم”اهـ.

فربط بعض المعلقين سبب إيراده الحديث النبوي الشريف بحادثة آمنة ماء العينين، ما نفاه حامي الدين بتعليق آخر جاء فيه “لا أقصد أي حالة أو واقعة بعينها ولكن الحديث عام وشامل”.

إلى هذه الحدود، كان كل شيء في حدود النقاش المقبول، إلى أن تدخل رئيس تحرير جريدة “الأحداث” صاحب التصريحات المثيرة، فكتب بلغة فيها كثير من قلة الحياء مع الله تعالى ومع حديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وقال: “وفي هذا المنطق نحمد الله حمدا كثيرا اننا أذنبنا طولا وعرضا كي لا نزعج ربنا بالإتيان بمن يذنبون، لاحول ولا قوة الا بالله.الخوت صافي الله يسامح . هادشي عندكم بدا يحماق. ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا. صدق الله العظيم”.

ففي سبيل النيل من الغريم الأيديولوجي لم يراع الكاتب وهو يمتح من معجم مصطلحات الرفاق أنه يستهزئ بموعود الله وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. وأنا حقيقة أستغرب من الجفاف الروحي والفقر المعرفي الديني لهؤلاء الرفاق الذين يجهلون أبسط المعارف الإسلامية، وتجدهم رغم ذلك يجادلون في كل أمور الدين، وأكثر من ذلك يحددون لك من يشتري به ثمنا قليلا ومن يتاجر به!!

تجدر الإشارة إلى أن الرفيق “دافقير”، صاحب التدوينة المثيرة، هو من سبق وكتب بأن “ما يسمى بعيد الأضحى هو التحالف التجاري الموضوعي بين تجار الدين وكبار الملاك الزراعيين ضد فقراء الوطن باسم خرافة كبش نزل من السماء”!!

وهو من وصف “قرآن الفجر” بالمرعب، وقال عن صلاة الصبح “هادي راها بسالة ماشي صلاة وإيمان”.

فليس مستغربا بعد هذا أن يسخر من حديث معروف مشهور يكرِّره كثيرا خطباء الجمعة ووعاظ المساجد وغيرهم، لكن السؤال: هل يدخل يونس بيوت الله ليفهم معنى الحديث ويرفع عن نفسه هذا الجهل الذي يزري به، ويدرك بأن الحديث ليس معناه الترخيص في الذنوب؛ وإنما إغلاق باب اليأس والقنوط وفتح باب الرحمة والرجاء للإقلاع عن الذنوب والتوبة إلى الله وابتداء حياة جديدة.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M