قادة البيجيدي الخصم هو السلطوية ونهاية بعض الأحزاب جاءت بعد استسلامها لما تريده الدولة

12 أبريل 2017 09:34

 

عبد الله مخلص – هوية بريس

لازال النقاش مستمرا داخل حزب العدالة والتنمية، ولازالت ردود الأفعال تتوالى جراء القرارات التي اتخذها سعد الدين العثماني، وظروف تشكيل الحكومة المعينة في 05 أبريل.

حيث عبر عبد العلي حامي الدين أن عبد الإله بنكيران “دعا أعضاء الشبيبة إلى جعل معطيات تشكيل الحكومة الحالية بين قوسين والتفكير في المستقبل، معتبرا بأنه من المؤكد أن الحزب خسر معركة لكنه لن يتراجع عن مسيرة الإصلاح في إطار الاعتدال واستقلالية القرار الحزبي وحرية الرأي والتعبير والالتحام بالمجتمع..”.

وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب المصباح “بدون شك سيكون حزب العدالة والتنمية مطالبا بتقييم أدائه خلال هذه المرحلة والوقوف عند الأخطاء الذاتية والمعطيات الموضوعية”..

كما أشار أيضا إلى أنه “ينبغي أن يتوجه التقييم أيضا إلى السياسة التي تنهجها بعض الجهات اتجاه الأحزاب السياسية، والتي تجعلها أمام خيارين إما احترام التعاقد مع المواطن أو القيام بما يرضي الدولة..!”.

ليؤكد بعد ذلك في مقال له بيومية “أخبار اليوم” أن “الانقسامات التي عاشتها الأحزاب الوطنية كانت بين تيار يؤمن بالتعاقد مع المواطن والوفاء لالتزاماته وتيار يريد أن ترضى عليه الدولة.. وكانت نهاية بعض هذه الأحزاب بعدما استسلمت لما تريده الدولة منها أن فقدت مصداقيتها وفقدت كل شيء، بل إن بعضها أصبح عالة على الدولة نفسها..”.

وشاطرت أمنة ماء العينين في تدوينة لها ما أورده حامي الدين،  حيث أكدت أن “رهان المرحلة رهان سياسي ديمقراطي بامتياز بالنظر إلى سياق الارتداد القوي الذي نعيشه، كما أن توصيف المرحلة يمر ضرورة بنقد جبهة نسف الأحزاب السياسية وتدجينها بأساليب متفاوتة بقدر تفاوت خصوصياتها، يمر ضرورة أيضا بالحفاظ على وضوح الرؤية وعدم الارتباك”.

وأضافت عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن “خصم المرحلة لكل الأحزاب الجادة أو لكل الأطراف والتيارات الجادة بداخلها، هو نفسه خصم كل الديمقراطيين بتفاوت مرجعياتهم: الخصم هو السلطوية وتيار التحكم الذي يستهدف الأحزاب ويستهدف السياسة ويستهدف الدولة وثوابتها“.

تيار بالنسبة لماء العينين “لا يعرف غير مصالحه، ويملك كل الوسائل للدفاع عنها”.

هذا وقد سبق لعبد العزيز أفتاتي أن صرح لميكروفون “هوية بريس” أن هؤلاء -المنتقدين- “يجب أن يقولوا ما المطلوب”، العثماني -وفق قوله- “لا يقول بأنه قدم حكومة نموذجية أو حكومة فيها الحد الأدنى من انتظارات الناس، هو لا يزعم هذا، الإخوان والأخوات المناضلين والمتعاطفين ينبغي أن يقولوا ما المطلوب، فالمطلوب هو مواجهة الدولة العميقة لأننا تحت حكمها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M