قبائل المغاربة الليبية: من جلسوا مع السيسي عملاء لا يمثلون قبيلتنا

18 يوليو 2020 19:49
إعلان حالة "القوة القاهرة" بعد إيقاف صادرت النفط شرقي ليبيا

هوية بريس – متابعات

أدان “المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة” الليبية، السبت، طلب من قال إنه “وفد ادعى زورا وبهتانا أنه يمثل القبيلة” تدخل الجيش المصري في ليبيا، خلال لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متهما هؤلاء بـ”العمالة للدول الأجنبية”.

وتعد قبيلة المغاربة إحدى أبرز القبائل في منطقة إجدابيا والشرق الليبي عموما.

وقال المجلس في بيان، بثته وسائل إعلام ليبية منها قناة “فبراير” الخاصة، إن “أبناء قبيلة المغاربة يدينون ذهاب وفد يدعي زورا وبهتانا أنه يمثل قبيلة المغاربة إلى (..) السيسي طلبا للنجدة، في محاولة يائسة لإعاقة تقدم قوات حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) لبسط سلطانها على كامل أراضي الدولة الليبية”.

وأضاف: “يؤكد أبناء قبيلة المغاربة على أن هؤلاء الأشخاص متورطون في قتل ما يزيد عن 100 شاب من أبناء قبيلة المغاربة، وذلك بالتعاون مع نظام (..) السيسي ومجموعات من المرتزقة الأجانب تمكينا لمشروع مجرم الحرب الانقلابي (خليفة) حفتر، وهذه الجرائم موثقة، ولا تسقط بالتقادم”.

واستطرد: “لذلك لا نستغرب مجاهرة هؤلاء بالعمالة للدول الأجنبية على الملأ، فهم أجرموا في حق الوطن وفي حق قبيلة المغاربة تحديدا، وليسوا ممثلين لها”.

والخميس، دعا السيسي، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.

فيما صدرت عن هؤلاء المشايخ والأعيان تصريحات بتفويض الجيش المصري للتدخل في بلادهم، بدعوى “حماية السيادة الليبية”.

“المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة” لفت في بيانه أيضا، إلى أن القبيلة “تتحدث عن تضحيات أبنائها الذين قارعوا تنظيم داعش، ونظيره تنظيم الكرامة الإرهابي (في إشارة إلى مليشيا حفتر) منذ عامي 2015 و2016، وإلى يومنا هذا أبطالنا في رباط مع إخوتهم في مواجهة مشروع عسكرة الدولة”.

وأكد المجلس أن “أبناء قبيلة المغاربة على أهبة الاستعداد للدفاع عن استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها، وأنهم يتوقون للحظة التحامهم مع الشرفاء من أبناء الوطن في مناطق غربي البلاد وشرقها وجنوبها، للذود عن الأرض والعرض، ووأد أحلام الطامعين في إعادة الليبيين إلى مربع الاستبداد، ووقف عب العابثين بمستقبل ليبيا وبمقدرات أبنائها”.

كما أكد أن أبناء قبيلة المغاربة “مع خيارات الحكومة الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي”.

وقال: “نؤكد أن انحيازنا لحكومة الوفاق موقف نابع من قناعة راسخة وليس تزلفا لشخص أو جهة ما، وإنما استشعارا منا لدقة المرحلة التي يمر بها الوطن وخطورتها، ولن يسجل علينا التاريخ أننا كنا سببا في تقسيم الوطن ونهب خيراته”.

ووفق البيان، “يطالب أبناء قبيلة المغاربة حكومة الوفاق بتكثيف الجهود في مجال كشف جرائم دول العدوان على ليبيا، وعلى رأسها فرنسا وروسيا والسعودية والإمارات ومصر، وملاحقتها في القضاء الوطني والدولي”.

كما تحث القبيلة الحكومة على “التعجيل في التحرك لبسط سلطانها على كامل الأراضي الليبية، قطعا للطريق على مخططات السيسي، ودول العدوان الطامعة في خيرات ليبيا”، بحسب البيان ذاته.

ووفق “الأناضول” فقد صدرت خلال اليومين الأخيرين بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، الخميس، منها “المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان” (170 كلم جنوب غرب طرابلس) و”المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة”، و”مجلس حكماء ليبيا”.

فيما وصف متحدث وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، تصريحات السيسي خلال اللقاء، بأنها “تدخل سافر” في الشأن الداخلي للبلاد و”لا تعني شيئا” لبلاده.

وتنتقد أطراف ليبية، استخدام السيسي ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم حليفه حفتر، ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وشنت مليشيا حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M