قداسات الكنيسة الإنجيلية نشرت كورونا بفرنسا.. وامرأة شاركت فيها صافحت ماكرون

29 مارس 2020 23:06

هوية بريس – وكالات

ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الأحد، 29 مارس 2020، أن تفشي فيروس كورونا بالبلاد على نطاق واسع، بدأ عقب عودة أكثر من 2000 مشارك في قداسات بالكنيسة الإنجيلية بمدينة ميلوز (شمال شرق)، إلى مناطقهم.

حيث قالت إذاعة “فرنس أنفو” الفرنسية (حكومية)، إن القداسات التي جرت خلال الفترة ما بين 17-21 فبراير الماضي، عرفت مشاركة أكثر من 2000 شخص من مختلف مناطق البلاد.

إذاعة “فرنس أنفو” الفرنسية تحدثت في تقرير لها عن دور القداسات في نقل فيروس كورونا، حيث أوضحت أنه جرى تشخيص إصابة 1000 شخص على الأقل من المشاركين في تلك القداسات، بفيروس كورونا.

الإذاعة أضافت أن هؤلاء الأشخاص، قاموا بنقل كورونا إلى المناطق التي يعيشون بها، إثر عودتهم من ميلوز، حيث شاركوا في قداسات الكنيسة الإنجيلية، وأصيبوا بالفيروس هناك.

في حين أفادت بأن أحد الممرضين العاملين بمستشفى “ستراسبورغ” ممن شارك في القداسات، تسبب في إصابة 250 من العاملين في نفس المستشفى بكورونا.

ووفق “عربي بوست” فقد لفتت إلى أن هؤلاء الأشخاص قاموا بنقل الفيروس، إلى مختلف المدن، بينها العاصمة باريس وأورليان وبيزنسون وجزيرة كورسيكا بالمتوسط وغيرها.

ونقلت الإذاعة، عن قسّ الكنيسة، جوناتان بيترشميت، قوله إن “معظم الأشخاص الذين شاركوا في القداسات ثبتت إصابتهم بكورونا”.

من جانبه، أوضح كريستوف لانيلونغ، المدير العام لهيئة الصحة بمنطقة “غراند إيست”، حيث تقع ميلوز، أن “المدينة سجلت إصابات بالفيروس قبل القداسات، غير أن الأخيرة ساهمت في نشره أكثر”.

في السياق، أشارت الإذاعة، أن الرئيس إيمانويل ماكرون حضر في 18 فبراير قداساً بالمدينة، وقام بمصافحة الكثير من الحاضرين، والتحدث معهم.

ولفتت إلى أن امرأة من الحاضرين ثبت إصابتها بكورونا، كانت من الذين صافحوا ماكرون، وتبادلت معه أطراف الحديث من مسافة قريبة، في ذلك اليوم.

إلى ذلك فقد بلغت إصابات كورونا في فرنسا، 37 ألفاً و575، توفي منهم ألفان و606، حتى الأحد.

وفي الوقت نفسه استخدمت فرنسا قطارين من طراز تي.جي.في الفائق السرعة وطائرة عسكرية ألمانية لنقل أكثر من 36 مريضاً بفيروس كورونا في حالة حرجة اليوم الأحد، لتخفيف الضغط على المستشفيات المكتظة في شرق البلاد.

كانت منطقة الشرق الكبير أول منطقة في فرنسا تغمرها موجة من الإصابات بفيروس كورونا ثم انتقلت الموجة بسرعة غرباً لتغمر منطقة باريس الكبرى، حيث تضيف المستشفيات بشكل يائس أسرة للرعاية المكثفة لمواجهة تدفق المرضى.

ونقل قطارا تي.جي.في 36 مريضاً إلى منطقة نوفيل أكيتين في جنوب غرب فرنسا، حيث كان طابور من سيارات الإسعاف ينتظر خارج محطة بوردو.

في حين قال فرانسوا براو رئيس مسعفي سامو لمحطة إذاعة آر.تي.إل “نحتاج بشكل عاجل إلى تخفيف التكدس في وحدات الرعاية المكثفة في المنطقة لأنه يتعين علينا أن نكون جاهزين بخطوة مسبقاً”.

إلى ذلك فقد حذر رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب يوم السبت، الفرنسيين البالغ عددهم 67 مليون نسمة من أن الأسابيع الصعبة في المعركة ضد الوباء لم تأت بعد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M