قراءة في كتاب: “وقفات علمية مع الدكتور عدنان إبراهيم حول سلسلة معاوية” لـ”د.الزبير الدحان”

09 يونيو 2018 14:02
قراءة في كتاب: "وقفات علمية مع الدكتور عدنان إبراهيم حول سلسلة معاوية" لـ"د.الزبير الدحان"

هوية بريس د. رشيد بنكيران

هذا الكتاب “وقفات علمية مع الدكتور عدنان إبراهيم حول سلسلة معاوية” للشيخ الزبير الدحان
هو حوار علمي هادئ، كتب بلغة راقية ومنهجية علمية محايدة، بعيدة عن لغة السب والشتم وأحكام القيمة، تسلح صاحبه بمنهج التوثيق والدليل والبرهان. ولهذا، فأن أدعو محبي د. عدنان إبراهيم والمعجبين به، وكذلك من هم في الحياد فضلا عن خصومه أن يقرؤوا هذا الكتاب..
في هذا الكتاب ستظهر حقيقة واضحة وهي أن د. عدنان إبراهيم حاطب ليل في المرويات، دخيل على علم الرواية والدراية، يفتقر إلى أصول سليمة يحاكم بها ما في الذهن من معقولات وما في الكتب من منقولات، ابتلع أطروحة الشيعة فيما يتعلق بموضوع معاوية رضي الله عنه فأراد أن يتقيأها فما استطاع..
وقد يقول قائل إن د. عدنان إبراهيم أبدى أسفا ما فيما يتعلق بسلسلته في معاوية رضي الله عنه، ولكن أسفه ذاك لا يمكن أن يفسر بتراجعه عن زلقاته الخطيرة وأخطائه الشنيعة التي صدرت منه في تلك السلسلة؛ وإنما هو أسف منه على ما آلت إليه نتائج سلسلته التي ظن انها ستجمع الأمة اي السنة والشيعة!!؟، لا على ما زعمه انه تحقيقات علمية…
وأترككم مع الشيخ الزبير في خاتمة لكتابه يبين فيها نتائج بحثه، فقال:
“وفي ختام هذه الوقفات -التي أرجو من الله سبحانه أن لا يجعل فيها لأحد غيره كائنا من كان نصيبا- ويجعلها خالصة لوجهه للذب عن أحد أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم لابد من تسجيل ما يلي:
– إن سلسلة “معاوية بن أبي سفيان في ميزان الإسلام” للدكتور عدنان إبراهيم التي أوسع فيها معاوية رضي الله عنه طعنا، ونعته بأبشع النعوت ووصفه بشر الصفات بعد الكفر، واشتملت على الكثير من الحيف والظلم، ولا غرابة في ذلك فقد افتقرت إلى أهم أركان الحكم وأوّل الأسس لتقييم الناس وهو الإنصاف والعدل.

– في السلسلة عيب واضح وخلل فاضح لا تخطئه عين باحث؛ إنه الخلل المنهجي والتقصير العلمي الذي طالها منذ طليعتها وحتى آخر حلقاتها، وبين هذا وذاك كان الدكتور عدنان إبراهيم سيقة للروايات الساقطة والشبهات المتساقطة.
– وحين صفيت تلك المرويات من كدرها، وفرغت من دجلها اختفت معها النعوت والأوصاف التي وصفه بها معاوية بن أبي سفيان بالصورة التي وردت فيها، واستحالت بين أوصاف ونعوت تدور بين خطأ صاحبه معذور، أو ذنب لصاحبه مغفور، وما أحسب عاقلا سوف يكد ويتعب ليثبت وينفي هذا الذي هو واقع كل من ليس بمعصوم.
– إن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ليس من السابقين ولا من المنافقين، فلا أهل السنة يصفونه بالوصف الأول، ولا الدكتور عدنان استطاع أن يثبت فيه الوصف الثاني.
– وأما قائمة التهم الغليظة التي سردها الدكتور عدنان إبراهيم وطعن بها على معاوية رضي الله عنه فحكايات قصاص؛ والقَصّاص قَّصّاص؛ سواء كان في الصحراء، أو في النت، أو في الفضاء؛ كل ذلك سواء!! ولا يعتد بحكايات القُصاص في البحوث العلمية!
وتبقى عدالة الصحابة -لا عصمتهم- أصلا أصيلا لا تزعزعه حكايات القصاص بين حين وحين، ولا شبهات المستشرقين وضحاياهم من أنباء الملة والدين، ولا أحقاد الحاقدين، والله الموعد يوم يقوم الناس لرب العالمين”. اهـ

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. الهم ارض عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي و باقي العشرة و عن معاوية و الصحابة أجمعين الأنصار و المهاجرين و التابعين و تابعيهم و احشرنا في زمرتهم.
    أنا أحب نبينا و سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه و سلم و أحب أمهات المومنبن و الصحابة. أحبهم باربي فاجمعنا معهم على الحوض غير مبدلين. آمين

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M