“قولوا: التحيات لله”

18 أكتوبر 2022 19:04
د.بنكيران يكتب: حادثة "فقيه بادية طنجة".. مقرئ القرآن وتهمة الاغتصاب

هوية بريس – د.رشيد بنكيران

كانت العرب قبل مجيء الإسلام تحيي الملوك بكلام يدل على التقدير والعظمة والإجلال، وكان لكل ملك تحيته التي تخصه. وبتعدد الملوك تعددت التحيات وتنوعت ألفاظها واختلفت معانيها؛ فقيل في معنى التحية: السلام، وقيل البقاء، وقيل العظمة، وقيل السلامة من الآفات والنقص، وقيل المُلك.
ولما جاء الإسلام ولم يكن في تحية العرب شيء يصلح للثناء على الله، أبهمت ألفاظها، وأمر بقولها جمعا: “قولوا: التحيات لله” لكي تشير أن جميع معاني تلك التحيات التي كان العرب يسلمون بها على الملوك كلها مستحقة لله.
فإذا حمل لفظ التحيات على معنى التعظيم فإن قوله عليه الصلاة والسلام: “قولوا: التحيات لله” أي جميع أنواع التعظيم له.
وإذا حمل على معنى البقاء فلا شك في اختصاص الله به، فله سبحانه وتعالى البقاء الذي لا يلحقه فناء.
وإذا حمل على معنى الملك فإن الملك الحقيقي التام لله الواحد القهار.
وإذا حلم على معنى السلامة من الآفات والنقص فإن الله سبحانه وتعالى هو المنزه المطلق عن كل صفات العيوب والآفات المقتضية لوجود صفات الكمال والجمال والإجلال.
فما أجمل هذه العبارة وأعظمها التي نستفتح بها التشهد في الصلاة: “التحيات لله”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M