كفانا تفخيما وتعظيما للأمريكان

21 مارس 2020 18:50
12 حزبا وحركة مصرية تطالب حكومتها بقطع العلاقات مع واشنطن

هوية بريس – ناصر غبد الغفور

كثير من المنشورات بل حتى الأخبار تكاد تضفي على أمريكا صفة الربوبية.

الكثير يلهج بأن أمريكا هي التي صنعت طاعون هذا الزمن المسمى بكورونا لكي تقلص من عدد سكان العالم أو لمصالح اقتصادية.

وأقول لهؤلاء:

– من صنع طاعون عمواس الذي كان في زمن عمر رضي الله عنه؟

– ومن صنع طاعون 749 هجرية؟

– ومن صنع الطاعون الأسود أو الموت الأسود الذي أصاب معظم دول العالم عام 833 هجرية والذي قضى على أكثر من ربع سكان أوروبا بل قيل أنه قضى على نصف سكان العالم في ذلك الزمن. – وهو الذي ألف بمناسبته الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كتابه (بذل الماعون في فضل الطاعون) بعد أن هلك ثلاث من بناته بسببه-؟

هل أمريكا هي التي أنزلت بأهل الأرض تلك الطواعين؟

أم هو الرب الخالق المدبر الذي إذا قضى أمرا فإنما يقول له:” كن فيكون”.

أخشى أن يصل الأمر بالبعض أن ينسب الخسوف والكسوف والزلازل والجفاف والأعاصير إلى أمريكا.

كفانا تعظيما لأمريكا ولغيرها من دول الكفر والإلحاد.

كفانا تعظيما لمن أذله الله.

كفانا تفخيما لمن وضعه الله.

ولنوقن أن هذا الكون ذرة في ملكوت الله يدبره كيف يشاء؛ ولو شاء الله لمحقه وطمسه بما فيه في لمحة بصر.

لنعظم ربنا ونجله سبحانه بدلا من تعظيم اعداءه وتبجيلهم.

اللهم إني قد بلغت فاللهم اشهد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M