كلمة أقولها لله ثم للتاريخ عن حراك الريف

30 مايو 2017 01:01
معتقلو الريف يتراجعون عن قرار عدم استنئاف الأحكام

هوية بريس – ذ. عبد السلام أيت باخة

قرأت كثيرا مما كتب عن حراك الريف، وشاهدت من المقاطع عنه ما يكفي لتصور حقيقته، والآن لابد لي من كلمة أقولها لله ثم للتاريخ، لعل الله أن ينفع بها أهل الإنصاف، فأقول وبالله التوفيق:
* ليس في بلاد المغرب كلها -فيما أحسب- عاقل يشكك في مشروعية المطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ما دام المطالبون يسلكون لذلك الطرق السلمية الحضارية، بعيدا عن كل أنواع التخريب والتحريض وزعزعة الأمن والاستقرار… ولهذا لا ينبغي لأحد أن يزايد على أحد في هذا!!! والواجب على الدولة أن تستجيب لهذه المطالب المشروعة.
* المتظاهرون في الريف ارتكبوا جملة من الأخطاء الفادحة التي أخرجت مطالبهم عن كونها اجتماعية اقتصادية محضة، منها: رفع الرايات العنصرية الانفصالية التي لا علاقة لها بالمطالب السالفة، ولست أدري ما الداعي لها وما علاقتها بهدف الحراك؟؟؟ وما علاقة العلم الأمازيغي بالموضوع أصلا؟؟؟
إن إصرار هؤلاء على رفعها مع منع العلم الوطني الذي يوحد المغاربة جميعا دليل على الفكر العنصري المقيت الذي يسعى للتفريق بين أبناء الوطن الواحد.
بعضهم يقول دفاعا عنهم : إن الوطنية ليست محصورة في العلم الوطني. وأنا أقول: وهل الوطنية في رفع أعلام الانفصال والتفرقة والعصبية؟؟؟ ما لكم كيف تحكمون؟؟
ومن جملة أخطاء المتظاهرين: صناعة مجموعة من نجوم الكراكيز الذين حولوا الحراك عن وجهته إلى تعظيم ذواتهم وتضخيم وهم القيادة لأنفسهم!!! فخرج هؤلاء القادة يرعدون ويزبدون تحت تصفيقات العوام!! يزيدون الطين بلة والطنبور نغمة .. إلى أن استطالوا وتجاسروا على أماكن العبادة ادعاء للحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن العجب العجاب أن يخرج كثير من الشباب المتحمس ليعلن موافقته لما فعله الزفزافي في بيت الله، جهلا بمنزلة المسجد والجمعة في شريعة الإسلام، وانتصارا للهوى والله المستعان.
* الشباب المتحمس يقول: لا ينبغي للعلماء أن يكونوا ناطقين باسم الدولة ووزارة الأوقاف، وهذا شيء جميل وكلام سليم.
ولكن عليهم أن يعلموا أيضا أن العلماء لن يكونوا ناطقين باسم المتظاهرين مستجيبين لهم ولرغباتهم!! لأن العالم مبلغ عن الله ينطق بالحق بعيدا عن نزوات العوام ورغبات الحكام.
العالم إذا قال: إن الخروج عن الإمام، ورفع الرايات العنصرية، والإخلال بالأمن العام فتنة، فهو يقولها عن وعي تام، منطلقا من نصوص الشرع الحنيف.
وأخيرا أقول ملخصا:
? نعم للمطالب الاجتماعية والاقتصادية بالأساليب السلمية الحضارية.
? لا للشعارات التحريضية والرايات العنصرية.
? لا لانتهاك حرمة المساجد ومنع أداء الشعائر فيها.
? لا لتخوين العلماء نجوم الدجى، ولا لصناعة نجوم الكراكيز.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. نعم نحن ضد رفع راية تمثل طائفة دون أخرى.. صدقت في هذه، لكن يارجل…كن منصفا…
    1.وهل رأيت المخزن تسامح قط مع من طالب ويطالب بحقوقه المشروعة.. سواء ارتكب خطأ أم لا؟؟
    2.لماذا لم تبسط لنا رأيك في أفعال المخزن وادعاءاته.. التخوين والعمالة للأجنبي دون دليل، فبركة فيديو والصاقه بالمحتجين، تطرف وزير الاوقاف الصارخ: دعمه الكامل للزوايا ، إغلاق دور القرآن التي لا تعجبه، طرد الخطباء وتكميم الافواه، .. وأخيرا خندقة من يضع يمناه على يسراه ومن يسلم مرتين من الصلاة…في خانة الإرهاب؟؟؟!!!
    أليس هذا من تمام الشهادة أمام الله وأمام الناس…؟؟

  2. وماذا عسانا أن نقول للرؤوس التي ألفت الذل والمهانة والحكرة،
    يرى القذاة في أهل الريف ويترك الكفر والشرك والفجور والظلم و…. الذي عند النظام المخزني.
    حسبنا الله ونعم الوكيل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M