كيف كان التطبيب في الأندلس حتى للزوار الأجانب؟!

22 نوفمبر 2017 15:13
كيف كان التطبيب في الأندلس حتى للزوار الأجانب؟!

هوية بريس – متابعة

هذه رسالة لشاب فرنسي يتعالج في مستشفى إسلامي في “الأندلس” أرسلها لوالده في باريس قبل حوالي ألف سنة
والدي العزيز: لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، لكني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً؛ لأن المعالجة في هذا “المستشفى الإسلامي” مجانية
بل إن المستشفى يدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ 5 دنانير، وملابس جديدة حين يغادر المستشفى؛ كي لا يضطر إلى العمل في فترة النقاهة.
والدي العزيز:
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل، وسوف تشاهد بجانب غرفتي مكتبة، وصالون للمطالعة والمحاضرات، حيث يجتمع الأطباء فيه يوميا للاستماع إلى محاضرات الأساتذة.
أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه.
وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناً كبيرً مخصصا للمرضى الذين تماثلوا للشفاء؛ حيث يقضون فيه فترة النقاهة، ويحتوي الصالون على مكتبة خاصة وآلات موسيقية.
والدي العزيز:
إن كل نقطة وكل مكان في هذا المستشفى غاية في النظافة .. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف.
وجميع غرف المستشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصةوفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء.
أما الطعام فهو من لحم الدجاج والخضار، حتى أن بعض المرضى لا يريدون مغادرة المستشفى طَمَعا بالطعام اللذيذ.
المصدر / “التفوق العلمي في الإسلام” لـ أمير جعفر الأرشدي، بيروت مؤسسة الرسالة ص 52 .
والرسالة ذكرتها المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في كتابها « شمس العرب تشرق على الغرب».

بقلم د.حمزة الكتاني-بتصرف يسير-.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M