“لبيك يا رسول الله” الباكستانية تعلن رسميًا إنهاء اعتصام “فيض آباد”.. وهذا هو السبب!!

هوية بريس – وكالات

أعلنت الجماعة الدينية الباكستانية “لبيك يا رسول الله”، اليوم الإثنين، إنهاء اعتصام “فيض آباد” المستمر منذ 3 أسابيع، بعد استجابة الحكومة لمطالب المعتصمين، وإعلان وزير العدل، زاهد حامد استقالته.

وقال قائد الجماعة خادم حسين رضوي، في مؤتمر صحفي، إنّ “المحتجين سيرحلون في غضون 12 ساعة، فور بدء تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة”.

كما طالب رضوي المحتجين بـ”بإنهاء الإضراب العام والعودة إلى الأعمال”، بحسب صحيفة “دون” الباكستانية (خاصة).

وجاء قرار الجماعة الدينية، عقب اتفاق أبرم صباح اليوم، بين الحكومة الباكستانية وزعماء الاحتجاج، قدم بمقتضاه وزير العدل زاهد حامد استقالته في وقت سابق اليوم، لـ”سحب البلاد من الأزمة”، وفقًا لتصريحات صحفية أدلى بها الوزير المستقيل.

وأوضحت قناة “جيو تي في” المحلية أنه وفقًا للاتفاق فإن “الحكومة الباكستانية ستقدم تقريرًا إلى لجنة مجلس الشيوخ خلال شهر، لاتخاذ إجراء ضد تعديل فقرة من قانون الانتخابات”.

وكان وزير العدل المستقيل طالب، الشهر الماضي، باستبدال (أقسم رسميًا) بـ(أعتقد) أن النبي محمد هو (خاتم الأنبياء)، بحجة أنه يوجد في البرلمان طوائف دينية متعددة، في نص القسم البرلماني.

كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق للنظر في الظروف التي أدت إلى العنف والخسائر في الأرواح والممتلكات، بالإضافة إلى إطلاق سراح مئات المحتجين الذين تم توقيفهم في العاصمة إسلام أباد وجميع أنحاء البلاد.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الداخلية أن رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، اتفقا على حل أزمة اعتصام “فيض آباد” سلميًا.

ومنذ نحو 3 أسابيع يعتصم الآلاف في منطقة “فيض آباد” الرابطة بين إسلام أباد ومدينة روالبندي، للمطالبة بإقالة وزير العدل.

والسبت الماضي، حاولت القوات الحكومية فض الاعتصام بالقوة، لكنها اضطرت بعد ساعات لتعليق العمليات، بعد انتشار أعمال العنف من قبل المتظاهرين المحتجين في شوارع إسلام أباد.

وأفضت محاولات فض الاعتصام إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة المئات، بينهم مدنيون وعناصر أمنية، فضلًا عن اعتقال ما لا يقل عن 150 آخرين.

تجدر الإشارة أن جماعة “لبيك يا رسول الله” المعارضة لأي تغيير في قوانين التجديف الدينية (ازدراء الأديان)، دعت لاعتصام عند جسر “فيض آباد”، لإحداث نوع من الفوضى والشلل المروري، للضغط على الحكومة لعزل وزير العدل زاهد حامد، من منصبه، وفقا للأناضول.