لقاء مع سماحة المفسر الجديد (أحمد عصيد)

19 فبراير 2016 23:45
لقاء مع سماحة المفسر الجديد (أحمد عصيد)

هوية بريس – رضوان بن عبد السلام

الجمعة 19 فبراير 2016

مررت على ندوة أول أمس الأربعاء في جناح بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، فنظرت إلى المتكلم فإذا هو عصيد يحاضر بالأمازيغية.

وبعد ساعة خرجت إلى مقهى في ساحة المعرض فوجدت بعض كبار السن ممن كانوا بجانب عصيد في ندوته…!

فسألتهم هل يوافقون عصيد على تلك العظائم التي خرج بها على الناس قبل أيام…!

فكان جوابهم: نعم نوافقه وهو مفكر! وعالم! ومجدد!!!

فبقيت أكلمهم أكثر من ربع ساعة حتى حضر كبيرهم الذي علمهم السحر… عصيد.

فدار بيني وبينه حوار؛ فسألته عن اكتشافه الأخير الذي لم يسبقه إليه إنس ولا جان: وهو كلامه عن تفسير الفاتحة…

فقال: إنه مما يعاب على الحركة الإسلامية أنها “تكذب على خصومها”، وقد سمعت أنهم يقولون عني: إنني طلبت إزالة سورة الفاتحة من القرآن وهذا كلام لم أقله!!…

(رمتني بدائها وانسلت!! يتهم غيره بالكذب ورائحة كذبه أزكمت الأنوف حتى أصبح آية في الكذب والتحريف، وما سمعنا أحدا اتهمه بهذا، فكل من رد عليه قال: إنه يطلب التخلي وإلغاء تفسير نبوي).

فقلت له: وماذا قلت؟

فقال: أنا قلت: أننا إذا قلنا للطفل في المدرسة أنه عليه أن يحترم اليهودي والنصراني ثم نأتي ونقرأ عليه تفسير الفاتحة وأن اليهودي مغضوب عليه! وأن النصراني ضال!

فكيف سيحترمه بعد هذا وهو يرى اليهودي مغضوب عليه والنصراني ضال…

فقلت: وكيف تريدنا أن نفسر الفاتحة للطفل؟ هل نقول له أن اليهودي رضي الله عنه..!! وأن النصراني من الهداة المهتدين؟!!

فقال: التفسير القديم لا يناسب هذا العصر وينبغي علينا أن نجدد الدين و..و…و….!

فافترقنا وأنا أقرأ في نفسي قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

وحقيقة هذا الشخص على الأرجح أنه مدفوع لمحاربة هذا الدين ويقف وراءه من يدعمه ويفتح له الأبواب ويمهد له الطريق، وخصوصا أنه صرح بتلك المصائب والتي قبلها ولم يحاسبه أحد…!!!؟

وفي مقابل هذا نرى خطيب الجمعة يمنع من منبره لأنه قال كلمة حق، فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر…!؟

فلهذا وجب على المشايخ وطلبة العلم ألا يتكاسلوا في تبليغ هذا الدين للناس ونصحهم وتعليمهم وتحذيرهم مما يراد بهم من أعداء هذا الدين وأعداء هذا البلد الذي عرف عن أهله حبهم للإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم…

آخر اﻷخبار
5 تعليقات
  1. عصيد مدفوع من جهات لمحاربة الاسلام في المغرب المشكلة هؤلاء الناس لم يعتبروا لان هذا الدين من 1400 سنة محفوظ مستمر ويستمر رغم العداوة والحقد عليه . لن تفلحوا ابدا الدين دين الله و الله حافظ هذا الدين من الاعداء .

  2. لا حول و لا قوة إلا بالله … كيف يترك هذا المجنون في ساحة المغاربة… كما سلف أن أشار إليه الأخ رضوان . يا علماء و دعاة و طلبة العلم قد انتهى وقت النوم ووقت التدرج . لتكن صحوة علمية تعلمية دينية في أقطاب المملكة على منهاج السنة النبوية .
    فاللهم من أراد بالعباد و البلاد الفتنة و التفرقة . فاجعل كيده في نحره

  3. دأب الفقه والمفسرون على تفسير المغضوب عليهم في سورة الفاتحة بأنهم اليهود والحال مادام اﻻيات القرآنية تفسر بعضها البعض بتقاطها المقصود بالمغضوب عليهم هو كل قاتل للنفس بغير حق بغض النظر عن ملته .كما جاء في قوله تعالى في آية 6 سورة الفتح(ومن يقتل نفسا متعمدت،،،،،،،، إلى قوله غضب الله عليه)

  4. الذب عن الاسلام و الدفاع عن الهوية و الثوابت ومنافحة الزنادقة و الملاحدة بالحجة و البرهان تحتاج الى جهد حهيد فالماكرون ورائهم جهات منظمة يحتمون بها ويستاجرون .حبذا لو اختار الغيورون على الدين انشاء مركز او جمعية للعمل لمواجهة هذا الهجوم على الدين عن طريق الحجة ولكن بشكل منظم.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M