لماذا كل هذا الغضب لمجرد رفض نساء مسلمات مصافحة أمير النرويج؟!

25 أغسطس 2019 14:37

عابد عبد المنعم – هوية بريس

زار ولي العهد النرويجي، الأمير “هاكون ماغنوس”، الخميس الماضي، “مسجد النور” بأوسلو، الذي سبق وتعرض لهجوم مسلح من طرف أحد الإرهابيين.

وقد رحب أعضاء إدارة المسجد والمجلس الإسلامي في النرويج بزيارة ولي العهد باعتبارها مؤشرَ دعم، وأعرب المجلس الإسلامي النرويجي (IRN) على أهمية الدعم من البيت الملكي بعد الهجوم على المسجد.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء النرويجية (إن تي بي)، فقد علق ولي العهد النرويجي على الزيارة بقوله لقد “تركت انطباعا قويا”.

وما أثار ردود الفعل في هذه الزيارة لدى البعض، هو رفض نساء مسلمات مصافحة ولي العهد النرويجي.

وإذا كان بعض المعلقين قد اعتبروا الأمر عاديا وطبيعيا، لكون، أنه من الوجهة الشرعية الإسلامية فأمر مصافحة المرأة المسلمة لغير محارمها من الرجال معروف حكمه، ومن الناحية الحقوقية أيضا، يبقى ذلك من حقِّ المرأة وحريتها الشخصية في أن تفعله أو تمتنع عنه.

لكن بعض المعلقين من أبناء جلدتنا، كان لهم موقف آخر، فقد اشتاطوا غضبا من النساء النرويجيات المسلمات اللاتي التقطتهن عدسات الكاميرا، ووصفوهن بأقذع الأوصاف، لا لشيء سوى لأنهن طبقن حكما شرعيا يعتقدنه.

ليتضح بذلك أن المهاجمين لهؤلاء النسوة لا يؤمنون لا بالاختلاف ولا باحترام عقائد وقناعات الآخرين، لذلك فهم يعملون جاهدين على تنميط العالم كله وفق نموذج واحد ووحيد، وهو ما يؤمنون به هم فقط. لذلك فالمسار أمامهم لازال طويلا، فهم بحاجة ماسة إلى الإيمان والعمل بما يقولونهم قبل أن يدعون غيرهم إليه، وبحاجة أيضا إلى التخلص من “كراهية الإسلام” التي يبدونها في كل مناسبة، عكسه غيره من الأديان والشرائع الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن ولي العهد النرويجي، الأمير “هاكون ماغنوس” لم يبد أي امتعاض أو سخط من رفض نساء مسلمات نرويجيات مصافحته، عكس من سبق ذكرهم من عشيرتنا، من المتشدقين بثقافة التعايش وقبول الآخر، وكما يقول المثل المغربي الدارج “أهل الميت صبروا.. والغزايا كفروا”.

 

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M