لماذا يتواجد الحاخام الأكبر ليهود فرنسا في الوفد الفرنسي الذي يزور الجزائر؟

25 أغسطس 2022 10:41

هوية بريس- متابعة

قال الكاتب والباحث إدريس الكنبوري إن “الرئيس الفرنسي ماكرون يبدأ اليوم زيارته للجزائر لمدة ثلاثة أيام؛ لكن الزيارة بدأت تثير الجدل منذ أمس بسبب وجود الحاخام الأكبر ليهود فرنسا ضمن الوفد الفرنسي”.

وزاد على صفحته ب”فيسبوك” أن “الجزائر التي ربطت كل أزماتها الأخيرة مع المغرب بعلاقاته مع إسرائيل تجد نفسها في مأزق. وكما يحصل عادة في جميع الدول العربية الحكومة التزمت الصمت والأحزاب تحتج. لكن ماذا وراء ذلك؟”

وأضاف: “فرنسا تجد نفسها خارج أزمة الشرق الأوسط؛ وما يسمى بالاتفاقات الإبراهيمية زادت من تهميشها؛ وهي اليوم تريد الاعتراف بها من خلال جذب الجزائر إلى النادي الجديد وتقديم خدمة لإسرائيل؛ وسيكون ذلك مقابل الحفاظ على موقعها في إفريقيا والتقرب من الإدارة الأمريكية عبر بوابة تل أبيب التي يتزايد نفوذها في القارة”.

ثم أردف: “هذا هو السبب وراء عدم اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء رغم الاتفاق مع المغرب؛ والبقاء على موقفها السابق وهو تأييد قرارات الأمم المتحدة. فهي تريد إمساك العصا من الوسط؛ وتعتقد أن تطبيع العلاقات مع الجزائر أهم بكثير من تطبيعها مع المغرب. والمغرب يعرف ذلك جيدا؛ لذلك كان الخطاب الملكي صريحا في إشارته إلى ضرورة خروج شركائه التقليديبن والجدد عن مواقفهم الرمادية”.

إلى أن قال المحلل السياسي الكنبوري: “المشكلة هي أن الجزائر ستحاول ربط تطبيع العلاقات بالموقف الفرنسي في نزاع الصحراء؛ وهنا ستكون فرنسا في مأزق مع شركائها في المغرب العربي؛ وسوف تدخل الأزمة مع المغرب مرحلة صعبة”.

ثم زاد: “الحاصل من كل هذا أن القوى الكبرى تتلاعب بالدول العربية من أجل مصالحها. إنها تضرب بعضها ببعض وفي النهاية تقضي مصالحها بينما تبقى الملفات العربية معلقة”.

وتسائل: “التطبيع اليوم هو الدواء المر؛ ولكن ما هو نوع المرض الذي يقضي عليه؟”، مجيبا: “لا طبيب يجيب”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M