لماذا يريد حزب الاستقلال السطو على مشروع الشيخ حماد القباج في إعادة إحياء السلفية الوطنية في المغرب؟!

21 سبتمبر 2016 23:20

هوية بريس – عبد الله المصمودي

كتب جلال اعويطا الناشط الجمعوي والمسؤول الإعلامي في مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والبحوث التي يديرها كل من الشيخين عادل رفوش وحماد القباج، في حسابه على “فيسبوك” تدوينة تحت عنوان: “لله ثم للتاريخ”، أنه “بات من الواضح أن مشروع السلفية الوطنية الذي يتبناه فضيلة العالم المناضل حماد القباج والذي ناضل لإحيائه بعدما تم إقباره لأنه لا يخدم المشروع الفرنسي بالمغرب .. يتم اليوم سرقته والسطو عليه .. وتسعى بعض الجهات لنسفه”.

وأضاف اعويطا أن هذا المشروع “ناضل من أجله العالم القباج لعشرات السنين، فأخرج سنة 2007 كتاب من 500 صفحة عن تاريخ السلفية في المغرب وذكر فيه ترجمة عدد كبير من رموز السلفية الوطنية وفي سنة 2014 كتاب بنفس الحجم عن الفقيه محمد بلعربي العلوي العالم والسياسي الكبير وفي 2016 كتاب من نفس الحجم عن الفقيه المهدي الحجوي”.

كما قام الشيخ القباج حسب نفس التدوينة “من أجل ترسيخ هذا الفكر الأصيل بعقد مجموعة من المحاضرات واللقاءات”. وأشار اعويطا إلى أنه “بعد تأكد جهات أن مشروع السلفية الوطنية الذي هو امتداد للحركة الوطنية سيخدم المجتمع المغربي بأكمله وبالأخص المشروع الإصلاحي المجتمعي حزب العدالة والتنمية.. اليوم يحاول حزب الإستقلال تبني المشروع وسرقته، ويُوظف مع كامل الأسف الصديق الأستاذ أبو حفص رفيقي في ذلك”.

وأردف اعويطا “فبعد المراجعات التي قام بها الأستاذ أبو حفص بعدما كان محسوبا على التيار التكفيري خرج من السجن وسمعت له وقرأت له مجموعة من المقالات كان هدفها الطعن في التراث الإسلامي والضرب الصريح في ثوابت الأمة، بل وحضرت معه مجموعة من اللقاءات كان يتهجم على الشريعة بقصد أو من غير قصد، وكان العالم القباج يرد عليه ويُوضح له وللحاضرين”.

المهم حسب اعويطا أنه “بين ليلة وضحاها أصبح الأستاذ أبو حفص يتبنى هذا المشروع، مشروع السلفية الوطنية عبر بوابة حزب الاستقلال”.

كما نبه إلى أن “هذه السرقة الخطيرة لهذا المشروع من طرف حزب الاستقلال لا يمكن السكوت عليه بل فيها إساءة للسلفية الوطنية “.

وأضاف “العالم القباج عرضت عليه مجموعة من الأحزاب الانضمام لها، فرفض لأن مشروعه الإصلاحي يتعارض مع مشاريعها، ولما جاء العرض من حزب العدالة والتنمية وتم القبول لِما يوجد من المشترك بينهم تم رفض ترشيحه وتم السطو على مشروعه”.

وختم اعويطا تدوينته مؤكدا بأنه “لله ثم للتاريخ، اللحظة فاصلة ووجب على الجميع الوقوف أمام هذه المراهقات السياسية الصبيانية الغير مسؤولة!”.

يذكر أن التحاق محمد رفيقي أبي حفص لحزب الاستقلال، كان تحت يافطة المشترك السلفي بين مرجعيته قبل مراجعاته الفكرية الكبيرة، وبين مرجعية الحزب سنوات تأسيسه واشتغاله ضمن الحركة الوطنية التي كانت مؤطرة من طرف مجموعة من مشايخ السلفية الوطنية في المغرب.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. “ناضل من أجله العالم القباج لعشرات السنين”!! ، أيها المدونون قولوا ببعض قولكم ولا يستهونكم الشيطان أن تنفخوا الألفاظ والعبارات، هل ناضل هذا العالم قبل ان يولد؟ كم سنه حتى تقولوا عشرات السنين ؟

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    اعلم أن مصطلح السلفية من أكثر المصطلحات غموضا والتباسا، بحيث لا يمكن الحديث عن سلفية واحدة؛ بل هناك سلفيات. السلفية عند رواد الحركة الوطنية بالمغرب كانت تعني مقاومة الاستعمار انطلاقا من قواعدة الدين الإسلامي الحنيف ، أما سلفية الإمام مالك وسلفية سيدي محمد بن عبد الله التي يتحدث عنها السيد القباج فهي تختلف تماما عن سلفية تقي الدين الهلالي من حيث الاستمداد والمنهج، إذ سلفية سيدي محمد بن عبد الله امتداد لسلفية الإمام مالك وسلفية الامام أحمد بن حنبل، أما سلفية تقي الدين الهلالي ومن سار على نهجه فهي امتداد لسلفية محمد بن عبد الوهاب التي تعتبر بدورها امتدادا لسلفية تقي الدين بن تيمية. ولذلك فمشروع السيد القباج ليس موضوعيا وليس محررا بشكل دقيق … السلفية عند المغاربة هي الأشعرية كما حررها الإمام السنوسي وغيره … انتهى الكلام.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M