لماذا يصر بعض المواطنين على عدم ارتداء “الكمامة” والمخالفة المتعمدة للتدابير الاحترازية؟

10 أغسطس 2020 19:52

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تبذل الدولة جهودا مضنية للتحذير من خطر فيروس كورونا المستجد ووقاية المجتمع منه، وفي هذا الصدد جندت كل وزارات الحكومة والإعلام الرسمي وغير الرسمي.. لكن درجة الوعي لدى المجتمع لم تبلغ المستوى المطلوب، ما دفعها الى فرض غرامات وعقوبات سجنية بحق المخالفين..

هذا الوضع يدفعنا إلى التساؤل عن السبب وراء إصرار البعض على مخالفة التدابير الصحية، والتزام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العامة.

الدكتور يوسف فاوزي، أستاذ الشريعة بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، اعتبر أن تفريغ مضمون التعليم من القيم الأخلاقية وحس المسؤولية المرتكزة على الأسس الدينية الإسلامية للمغاربة خلف لنا عقلية لا تقيم وزنا للمشاركة الوطنية في مواجهة الأزمات، مما يستوجب علينا اليوم، وفق قوله، التحلي بالجرأة اللازمة لوضع منظومة التربية والتعليم في المسار الصحيح، ويكفي فقط في هذا المجال عقد مقارنة بين المحتوى التعليمي لجيل اليوم وجيل الأمس.

وأشار الأكاديمي المغربي إلى أن المنظومة الإعلامية اليوم شئنا أم أبينا هي المحرك الفعال في تكوين قناعات المجتمعات، وكلما كان المحتوى هادفا كان الأثر محمودا والعكس.

وأضاف “للأسف فإن محتوى الإعلام العمومي اليوم صار متدنيا بكل المقاييس، فإغراقه بالمسلسلات الهابطة والبرامج التهريحية وترويج التفاهة جعلت عقول الكثيرين تسقط في ورطة التطبيع مع اللامبالاة والسخرية من الأحداث، وعدم التعاطي معها بروح الجدية والمسؤولية، وفرق كبير بين إعلام السبعينات والثمانينات والتسعينات، كانت برامج هادفة المضمون نظيفة المحتوى، تصلح للمشاهدة الأسرية الجماعية، دون خدش للحياء أو استهتار بالقيم الإسلامية للمغاربة”.

ووختم د.فاوزي تصريحه لهوية بريس أن “إعادة النظر في المنظومة الإعلامية المغربية كفيل إن شاء الله بإصلاح الوضع، وحاليا فإن السلطات لن تجد بدا من اعتماد المقاربة الأمنية الصارمة لفرض الانضباط، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. أولا ليس كل من يضع الكمامة يضعها عن قناعة إلا تخوفا من الغرامات المالية التي ستنعش بالتأكيد خزينة الدولة.

    ثانيا الأشخاص غير المقتنعين بوضع الكمامة – سواء وضعوها أو لم يضعوها-، سبب ذلك يرجع لفقدان الثقة في حكوماتهم و أخزابهم و مؤسساتهم و جميع مسؤوليهم.

    ثالثا ليس من حق أحد نعتهم بالتخلف لأننا نجد في بلدان جد متحضرة بمعاييركم، الكثير من الناس (المتحضرين) يرفضون وضعها و يتظاهرون ضد الحجر الصحي التي تفرضه بلدانهم.

    رابعا وفيات كورونا أقل من وفيات حوادث السير في المغرب.

    رابعا كما يقول المثل الشعبي”لي بغا شريبا باردة في الصيف يتصاحب مع الگراب في الشتا”، لو أن الحمومات المتتالية من التكنوقراط” التي لا تملك من الحمة قيراط” كسبت ثقة المواطن في زمر الرخاء لوجدته متضامنا معها في الشدة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M