“ليسي ديكارت” بالرباط تمنع تلاميذها من ارتداء الجلباب المغربي بدعوى أنه ليس “لباسا مدنيا”

16 أبريل 2023 00:03

هوية بريس – عبد الله المصمودي

في استفزاز جديد للمغاربة من قبل مدارس البعثات الأجنبية -خصوصا الفرنسية-، أقدمت مؤسسة “ليسي ديكارت” بمدينة الرباط على منع تلاميذها من لبس الجلباب المغربي الأصيل بدعوى أنه ليس “لباسا مدنيا”.

وهو ما أثار سخطا مغربيا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الجلباب المغربي من اللباس الأصيل للمغاربة، والذي يحرصون على لبسه خصوصا يوم الجمعة وفي المناسبات الدينية، وفي أيام شهر رمضان المبارك.

الدكتور محمد الناجي وجه بهذه المناسبة سؤالا مفتوحا للسفارة الفرنسية في الرباط، استغرب فيه أن تكون “الجلابة حسب مسؤولي الثانوية لباسا غير مدني بعبارة أخرى دينية”.

وذكر في تدوينة له نشرها على حسابه في فيسبوك، أنه عندما سأل عما إذا كان هناك قانون يمنع ارتداءه؟ فما كان الجواب إلا حيرة بالقواعد الداخلية! وأن من يدعون الدفاع عن العلمانية والنور يقعون في الحيرة والظلام.

وأضاف في سؤاله “أود إن أمكن التنوير في هذا الموضوع بتأكيد هذا الحظر وما يبرره قانونيا حتى في القانون الفرنسي”، مردفا “أذكر أن ملك هذا البلد يرتدي الجلابة ليس فقط للمسجد ولكن أيضا في افتتاحات علمانية تماما”.

تعليق الصحافي إبراهيم بيدون، عن وصف اللباس بأنه ليس مدنيا، جاء كالتالي: “بالفعل الجلباب المغربي هو لباس عسكري في مواجهة الفرنسة.. وكان لباس أخطر الناس على فرنسا المحتلة.. ويعلم ذلك من قرأ توصيف ليوطي لعلماء القرويين.

يقول ليوطي: “لا أخاف على وضعيتنا إلا من أصحاب هذه الجلابيب والبرانس الذين يترددون على القرويين ليتحلق الطلبة حولهم، فيبثون فيهم من روحهم الإسلامية المتعصبة، قبل أن يلقنوهم دروسا في الشريعة الإسلامية” (قدور الورطاسي؛ ذكريات في الدراسة بفاس ص:50)”.

وأضاف في منشور له على فيسبوك “الواجب في حق هاته المدارس أن تغلق وترحل طواقمها.. ولكن ليت قومي يعلمون”.

في ذات السياق، فضل عدد من المتفاعلين نشر صور الملك محمد السادس وهو يلبس الجلباب المغربي، كرد على ما قامت به هذه المدرسة الفرنسية.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. لا لطمس الهوية الإسلامية والعربية والمغربية المتمدرسين.ويجب على الوزارة الوصية التدخل وايقاف هذه المهزلة و التحكم في هويتنا.

  2. يفرضون تعصبهم على أبنائنا في بلدنا وهم أجانب. و لم يتصدى لهم سوى صوت مواطن واحد. يا للذل و الهوان. يا للعار!

  3. أنا من خبرت طباع الديان
    و ما تحت جلدته من درنْ
    من قصيدة لي عن التعليم الفرنسي في بلادنا ؛وفيه اشتغلت لمدة 12 عاما وأستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي للعربية و الترجمة.الفرنسيون يعادون لغتنا و ديننا في هذا التعليم و يعتبرون انهم داخل ترابهم الفرنسي داخل أسوار ثانوياتهم.و انا اعلم ان دولتنا لا تتدخل فيما داخل اسوارهم. و كم حز ذلك و يحز في نفسي.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M