مؤسف.. هذه مخلفات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر

13 فبراير 2021 17:09

هوية بريس- متابعة

قال الباحث في تاريخ التفجيرات النووية الفرنسية برقان، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة أدرار، ميلود ولد الصديق أن السلطات العسكرية الفرنسية جلبت عشرات الجزائريين للعمل في منطقة رقان، بعد أن أبلغتهم أن المشروع يتعلق بقاعدة للجنود الفرنسيين.

وأضاف ولد الصديق في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، انتهت الأشغال لترتيب إطلاق أول تجربة نووية في الصحراء الجزائرية برقان، التابعة إداريا لولاية أدرار الحالية، أقصى الجنوب الجزائري.

في هذا الصدد، قال الباحث ميلود ولد الصديق إن السلطات الفرنسية جلبت 150 سجينا جزائريا من سجن سيدي بلعباس ومعسكر غرب الجزائر “ووضعتهم كفئران تجارب”.

اختار الفرنسيون المكان المسمى حمودية للقيام بأول تفجير نووي يوم 13 فبراير 1960.

قبل هذا التاريخ ـ يقول ولد الصديق ـ أبلغت السلطات الفرنسية الأهالي أن “يلتزموا بيوتهم ويغلقوا آذانهم لأن سربا من الطائرات الحربية سيمر فوق المنطقة”.

أقوى 70 مرة من قنبلة هيروشيما

وصف ميلود ولد الصديق التجارب النووية الفرنسية في رقان بـ”جريمة الحرب التي لا تتقادم بمرور الوقت”.

وأوضح المتحدث ذاته بأن قوة هذه التجارب، بحسب متابعته للأبحاث التي أجريت في المنطقة على مدار سنوات، “تفوق 70 مرة قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما”.

واستدل على ذلك، بما ثبت تاريخيا، أن “سكان منطقة كرزاز على بعد 650 من موقع التفجير النووي شاهدوا غبارا كثيفا مع وميض ضوئي”.

17 نوعا من السرطانات النادرة

في سنة 2018 شارك ميلود ولد الصديق في ملتقى حول التجارب النووية، بحضور خبراء في الصحة والتاريخ، ويؤكد المتحدث أن مصالح الصحة الجوارية التي تملك ملفات طبية مفصلة قد تكون أحصت 17 نوعا من السرطانات النادرة.

وحسب المصدر ذاته فإنه اطلع على تفاصيل الانعكاسات الصحية خلال أبحاثه ومشاركاته في الملتقيات البحثية حول التجارب الفرنسية برقان، خصوصا تجربة اليربوع الأزرق، كما سمتها السلطات الفرنسية في الحمودية برقان.

بدأت الانعكاسات الصحية تظهر بتسجيل حالات إجهاض وصلت إلى 5 مرات في السنة للمرأة الواحدة.

لم يكن مفاجئا للسكان “ميلاد أطفال بدون أذرع أو يفتقدون إلى أعين”، مثلما أكده ميلود ولد الصديق، فقد تعددت التشوهات الخلقية بسبب الآثار المدمرة للإشعاعات النووية في رقان.

تدويل التجارب الفرنسية في الجزائر

شدد الباحث ولد الصديق على أن “الاعتراف الفرنسي بالجرائم التاريخية خصوصا التفجيرات النووية في رقان، لن يتم دون تحرك جزائري رسمي قوي”.

واعتبر أن تحركات المنظمات الحقوقية المحلية ووسائل الإعلام بالمناسبة “لن يكون له مفعول قوي على فرنسا”، ودعا إلى “تدويل جزائري لملف التجارب الفرنسية في الصحراء”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M