ماء العينين: تشكيلة حكومة العثماني والطريقة التي خرجت بها لا يمكن أن تكون انتصارا

17 أبريل 2017 16:00
أمينة ماء العينين تصف الصور المروجة لمن تشبهها بالمفبركة وتستنكر اللجوء لـ"الترياب السياسي" كوسيلة قذرة ومنحطة

عابد عبد المنعم – هوية بريس

كشفت آمنة ماء العينين أن “تشكيلة الحكومة والطريقة التي خرجت بها بعد بلوكاج محترف لا يمكن أن تكون انتصارا للديمقراطية”.

وأضافت القيادية بحزب المصباح أن “الانتقادات البناءة الموجهة للمسار ليست حريصة على حزب العدالة والتنمية في ذاته، هو في النهاية مجرد أداة ووسيلة، ولم يكن يوما غاية ترجى لذاتها. الانتقاد حرص على المسار الديمقراطي الذي انتكس بالعودة القوية للتحكم في قرارات الأحزاب والمس باستقلاليتها”.

فالأحزاب السياسية بالنسبة لعضوة الأمانة العامة لحزب المصباح “تتعرض اليوم لحملة قوية غايتها التحجيم والتدجين، وسائلها متعددة تختلف باختلاف خصوصية الأحزاب ما بين الترغيب والترهيب والإغراء والتدخل المباشر، مما يؤشر على العودة القوية للسلطوية لتهيمن على القرار والفعل السياسيين”.

كما أن “استقلالية قرار حزب العدالة والتنمية شكلت دائما أهم نقط قوته، حتى في اللحظات الصعبة التي اضطر فيها لتقليص مشاركته الانتخابية، وفي اللحظات التي كان فيها مهددا بالحل، استطاع دائما أن يقنع قواعده ومتعاطفيه باختياره تحت الاكراه، لكنه لم يحاول في اي لحظة من مساره تبييض السواد أو تبرير ما لا يبرر.. ظل يفرد الحيثيات وظل الناس يتفهمون أنه يقدم التنازلات مكرها حفاظا على مسار يتراكم تدريجيا في اتجاه الديمقراطية والتنمية بمنطق خطوة للوراء لأجل خطوتين للأمام”.

الخطابات بالنسبة لماء العينين “تفقد مصداقيتها وتلتحق بنفس خطابات النخب الحزبية التي نفر منها المغاربة حينما تبتعد عن الصدق والوضوح والانسجام مع الذات”.

وقد ختمت ماء العينين تدوينها على حائطها الأزرق بأن “رهان الحزب في المرحلة المقبلة هو الاستمرار في انتاج أطروحات مقنعة لقواعده أولا، ثم لمتعاطفيه وبقية متابعيه. كل مسافة نحفرها اليوم بيننا وبين لغة الوضوح والاقناع هي هوة سحيقة ستفصل الحزب عن عمقه الشعبي. فحذار من لغة قد تساعد في حل مشكل ظرفي لكنها بالتأكيد لن تسعف الحزب على المدى الاستراتيجي..جربها الكثيرون ممن قبلنا ففشلوا، وجب الاعتبار”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M