ماذا يمكن أن يستفيد المتعلمون من “المدارس أحادية الجنس”؟

02 سبتمبر 2020 21:33

هوية بريس – سارا بوخرص

ثلاث مزايا للمدارس أحادية الجنس

أظهرت الأبحاث أن المدارس أحادية الجنس توفّر العديد من المزايا لطلابها.

بشكل عام، يتمتع الطلاب المتعلمون في المدارس أحادية الجنس بثقة أكبر من أقرانهم في المدارس المختلطة، ويتميّزون بأداء أكاديمي أفضل، ويتّجه هؤلاء الطلاب إلى عدم الشعور بضغوط أدوار الجنسين، ويتعلمون متابعة المجالات التي تهمهم بغض النظر عما يعتبر مقبولًا اجتماعيًا لجنسهم البيولوجي.

بالرغم من أنّ التّعميم الجازم أمر مستحيل فيما يخصّ المدارس غير المختلطة، فيما يأتي عدد من السّمات المشتركة بين أغلبها:

1. جوّ أكثر استرخاء:

تتمتع مدارس الأولاد والبنات ببيئة أكثر استرخاء من نظيراتها المختلطة، وتُظهر كذلك مستويات عالية من التعليم. عندما يكون الطلاب بين أقرانهم الذين يشبهونهم جسديًا، فإنهم لا يشعرون أنّ عليهم إثبات شيء ما عن جنسهم البيولوجي، كما هو الحال غالبًا بالنسبة للفتيات والفتيان في المدارس التقليدية..
إضافة إلى صدقهم مع أنفسهم وتصرفهم بأريحية، فإن الطلاب في المدارس أحادية الجنس أكثر استعدادًا للمخاطرة عندما يختفي خوفهم من الفشل أمام الجنس الآخر. غالبًا ما تكون الفصول الدراسية الناتجة عن ذلك ديناميكية وحرة ومُفعمة بالأفكار والحوارات – وكلها سمات مميزة لتعليم رائع.
يُقلّل التّمدرُس ضمن نفس الجنس من تشكّل الجماعات في بعض الحالات، مع غياب القوالب النمطية الجنسية القمعية، ويقلل من الإلهاء بين الجنسين بعيدا عن الهدف، يمكن للطلاب التركيز أكثر على دراساتهم المنهجية واللامنهجية. يقول بعض الخبراء أن تقليل الضغط والمنافسة يؤدي إلى مزيد من المواقف الترحيبية تجاه أقرانهم من نفس الجنس البيولوجي وإلى سهولة تكوين العلاقات الوطيدة.

2. التّقليل من التنميط الجنسي:

نادرا ما يجد التنميط الجنسي سبيلا إلى المدارس أحادية الجنس ويؤثّر عليها، على الرّغم من استمرار تواجدها خارج أسوارها. في المدارس المختلطة يتحدث الطلاب ويتصرفون بهدف تأكيد مفهومهم الذاتي المرتبط بانتمائهم الجنسي. في المدارس لنفس الجنس تعتبر هذه مشكلة سطحية ولا يقلق الطلاب كثيرًا بشأن ما إذا كان سلوكهم ذكوريًا أم أنثويًا بما يكفي عن الطريقة التي يرغبون أن يُنظر إليهم بها.
يميل المعلمون في المدارس التقليدية إلى التفريق اللاشعوري (وغير العادل) بين الذكور والإناث في فصولهم الدراسية عندما يتعلق الأمر بالتحصيل الأكاديمي، السلوك والانضباط -لا تستطيع المدارس التي تفصل بين الجنسين القيام بذلك حتى لو أرادته-.

بشكل عام، الطلاب في المدارس من نفس الجنس أقل عرضة للشعور بالضغط للتصرف “بشكل صحيح” من حيث المعايير الثقافية لجنسهم في نظر معلميهم وأقرانهم.

3. مِنْهاج مصمَّم لاحتياجات الطّلاّب واهتماماتهم.

تقوم بعض المدارس منفردة الجنس بتدريب معلِّميها على التعليم المختص بنوع الجنس حتى يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها الفصل بين الجنسين. تجعل مدارس الجنس الواحد دراسات معينة أكثر إنتاجية وذات مغزى مقارنة بالمدارس المختلطة.

يمكن للمدرسين في مدارس الذكور تدريس الكتب التي تتحدث عن تجربة الذكور، قد تتضمن مناقشة صفِّيَّة “لهاملت” في هذه المدارس دراسة التكوين المعقد لهوية الرجل اليافع.
في مدارس الإناث يمكن للطالبات قراءة كتب بطلات قويات مثل جين آير لفهم كيف تتأثر حياة النساء بالمواقف السائدة تجاه جنسهن وكيف تنتصر الفتاة على ذلك. يمكن للموضوعات المختارة بعناية أن تفيد الطلاب عن طريق التحدث عن الخبرات الدقيقة للجنس واحد.

ترجمة: سارا بوخرص
مراجعة: عبيد الله الصالحاني
تدقيق لغوي: فاطمة العزيزي

المصدر: الباحثون المسلمون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M