“ماكرون” يعد خطة لمواجهة “النزعات الانفصالية” .. وأحزاب فرنسية تحذر من ‘‘وصم المسلمين’’ لأسباب انتخابية ..

02 أكتوبر 2020 13:20

هوية بريس – متابعات

يُلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة 2 أكتوبر خطابا متلفزاً سيوضح من خلاله تفاصيل خطته ضد ما يسمى بـ “النَّزعات الانفصالية” خاصة “النَّزعة الإسلاموية المتطرفة”، وسط اتهامات أحزاب اليمين واليمين المتطرف له بالتراخي، وإدانة أحزاب اليسار لـ‘‘وصم المسلمين’’ لأسباب انتخابية.

العمل على هذه الخطة كان قد انطلق في شهر فبراير الماضي، غير أن أزمة وباء كورونا أجبرته على التوقف.

ويأتي طرح الرئيس الفرنسي له اليوم في سياق مشحون عقب الهجوم بسلاح أبيض الأسبوع الماضي في باريس والذي نفذه شاب باكستاني، تزامناً مع محاكمة المتهمين في الاعتداء على مجلة ‘‘شارلي إيبدو’’ الساخرة عام 2015.

بحسب قصر الإليزيه، يهدف مشروع القانون هذا إلى ‘‘مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية’’ الفرنسية، وسيتم وضع تفاصيلها الأخيرة بحلول منتصف الشهر المقبل، على أن يتم تقديمه إلى مجلس الوزراء في بداية شهر ديسمبر المقبل، قبل أن تبدأ مناقشته في البرلمان في النصف الأول من العام المقبل 2021، أي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2022.

وأوضح قصر الإليزيه، وفق ما أورده “القدس العربي”، أن مشروع القانون هذا يهدف إلى حماية المسلمين الذين يمثلون الضحايا الرئيسيين للإسلام المتطرف، في محاولة لامتصاص غضب الأصوات التي تعتبر مشروع القانون هذه ‘‘استهدافا للجالية المسلمة في فرنسا على وجه الخصوص’’.

ومن المفترض أن يعلن ماكرون بشكل خاص عن تعزيز وتعديل قانون عام 1905 حول فصل الكنيسة عن الدولة الذي يمثل عماد ‘‘العلمانية’’ في فرنسا، وفرض رقابة أكثر صرامة على الجمعيات الإسلامية، لا سيما تلك التي تحتضن أطفالا وتؤسس ‘‘مدارس’’ ذات تأثير أصولي، وتستهدف عشرات آلاف الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في المنزل. كما يتوقع أن يفصّل الرئيس الفرنسي تصريحاته التي ألقاها في فبراير حول وضع حد لاستجلاب أئمة من الخارج، وفرض رقابة مالية أكثر صرامة على المساجد الخاضعة لـ‘‘تدخل خارجي’’.

وكان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي قد أكد الأربعاء الماضي، خلال استقباله في القصر الرئاسي مع ممثلين آخرين للمسلمين الفرنسيين، أكد أنه ‘‘يتشارك تماما أهداف’’ خطة الرئيس الفرنسي هذه، بما في ذلك مكافحة ‘‘من يوظفون الديانة الإسلامية لغايات سياسية’’ لكنه حذر في الوقت ذاته من مغبة حدوث ‘‘أضرار جانبية’’ في المستقبل.

بدوره، حث عميد مسجد باريس شمس الدين حافظ على ‘‘ضرورة الانتباه جيدا لمحاولات وصم الجالية المسلمة’’.

وفي عريضة نشرتها صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية، انتقد آليكسي كوربيير، القيادي في حركة ‘‘فرنسا الأبية’’ اليسارية والنائب البرلماني عنها، انتقد مشروع القانون هذا ضد ‘‘الانفصالية’’، معتبراً أنه غير فعال، وقد تكون له ‘‘عواقب وخيمة’’ على ملايين المسلمين في فرنسا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M