ماما فرنسا… الخوف على الإسلام أم الخوف منه؟؟!

03 أكتوبر 2020 20:31

هوية بريس – د.يوسف فاوزي (كلية الشريعة جامعة ابن زهر أكادير)

خرج الرئيس الفرنسي في آخر تصريحاته قائلا إن الإسلام يعيش اليوم في أزمة !!، فهل أصبح الإسلام دينا رسميا للجمهورية الفرنسية حتى يعلن رئيسها النفير غيرة على دين الله؟!

أم أنه النفاق العلماني الفرنسي الذي يصور المستعمر منقدا والظالم مظلوما؟!

لقد أتقنت فرنسا عبر تاريخها هذه اللعبة، فدخلت إلى مستعمراتها بصورة الرجل المخلص الذي لم يخرج منها حتى ارتكب أقبح الجرائم في التاريخ البشري الحديث، وتفننت فرنسا عبر حربها الفرنكفونية في مسخ كل الثقافات المستندة على الدين الإسلامي، ومن التناقض -والتناقض فن علماني- أن تدعي فرنسا العلمانية الضامنة لحرية التعبير حق الناس في المعتقد وفي نفس الوقت تمارس ديكتاتورية الإقصاء تجاه تعبير المسلمين عن معتقداتهم الدينية!!

تصريحات الرئيس الفرنسي هي غيض من فيض، هو خائف من كثرة أعداد الفرنسيين الداخلين في الإسلام والأرقام في ارتفاع عام بعد عام، حتى أن اتحاد طلبة فرنسا تتزعمه الان فرنسية مسلمة محجبة، والمصيبة أنها درست كل مراحل تعليمها في فرنسا، أي أنها تشبعت ثقافة الجمهورية العلمانية ومع ذلك اقتنعت بالإسلام ! أليست هذه هزيمة نكراء للعلمانية الفرنسية؟؟!!

إذن ما هو الحل يا فخامة الرئيس؟ الحل هو احترام قناعة الناس في دينهم، فالإسلام هو دين الآلاف من الفرنسيين الذين أظهروا حبهم لبلدهم كما أظهره غيرهم من المقيمين في فرنسا بدل سياسة النفاق التي تروجها إرضاء لاسيادك اليهود أصحاب النعمة عليك في حملتك الإنتخابية.

الإسلام ولد عملاقا لذلك لا يمكن هزيمته….فلا تتعبوا أنفسكم!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M