ما أعظم الاسلام..فاثبتوا أيها الغرباء

08 مارس 2020 15:15
فيديو.. العنف ضد المرأة.. رؤية شرعية ومقاربة اجتماعية - د. أحمد اللويزة

هوية بريس – د.أحمد اللويزة

منذ مجيئ الاسلاموهو يواجه عصابة الشر وشرذمة الكيد وجموع الحاقدين على الحق والخير والهداية والسلام، وفي كل مرة يصول أهل الباطل ويجولون يبقى الإسلام ثابتا شامخا لا تجتث جذوره، ولا يهتز كيانه، ولا يعثر جواده وإن كبا.

فمن نظر إلى حجم الكيد الذي كيد للإسلام، والحروب التي اشعلت ضده،والدماء التي سفكت من أجل إخماد ناره وإسقاط رايته إلى يومنا هذا، يتيقن أن الإسلام انمحى وزال أثره ولم يبق إلا خبره.

ومن لم يطلع على مجريات التاريخ وأخباره التي نقلت لنا ثبات الإسلام وزمرة المتمسيكن به، لا يمكنه أن يدرك ذلك ويتصوره على حقيقته.

فمنذ ان حاصرت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلموأصحابه في الشعب، واجتماع القبائل على قتله قبل أن يخرج من بين أيدهم سالما متجها إلى المدينة، ومرورا بغدر اليهود بالمدينة واجتماع الجيوش في غزوة الأحزاب، وارتداد الناس بعد وفاة رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وكثرة المتنبئين القاصدين تحريف الحقيقة والسطو على دار الإسلام، عروجا على حروب التتار والمغول وسقوط الخلافة العباسية، ثم الحملات الصليبية وسقوط الأندلس،ثم سقوط الخلافة العثمانية، وحملات الاستعمار الغاشمة على بلاد الإسلام، وكلها تحمل في يدها مخططاتجهنمية وحشية لمحو الإسلام وآثره كما فعلوا في بلاد الأندلس..

إلاأن الاسلام في ظل هذه الظروف ينبعث من جديد ليقول كلمته، ويظهر المسلمون ثباتا لا يتهاوى وعزيمة لا تفل، لا يضعفون ولا ينهزمون نفسيا ولا روحيا حتى تنفرج الغمة وتزول سحابة الباطل. واقرؤوا التاريخ فهو حافل بكل حجة، ناطق بكل دليل على هذه الحقيقة.

ومن لم يرد أن يقرأ التاريخ فيقلب ناظره في حال هذا الزمانوليتأمل؛ فرغم الجهود الهائلة والعمل الدؤوب من أجل طمس الدين وقيمه في نفوس الأمة عامة، والشباب والناشئة خاصة، عبر وسائل وطرق متراكمة، تنشر الانحراف والضلال كالسيل الجارف والطاعون الهادر، تتساقط في ساحته الجثث متناثرة تملأ المكان..

برامج إعلامية وتعليمية وثقافية ورياضية بمحتوى بالغ التفاهة والوقاحة،كالبركان الثائر تقذف بحمم الانحرافالفكري والسلوكي والأخلاقي، تنفق عليها الملايير لصد المسلمين عن دينهم، وتلويث عقيدتهم. إلا أنه لا زال هناك شباب وشابات يعيشون بشموخ على الاستقامة الحقة والالتزام الرصين بشرع الله، وقافين عند حدوده، غير مبالين ببريق الموضة وسراب الشهوات وسطوة الانحراف وقوته. يسيرون بثبات لا يلتفتون إلى شياطين طريق الاستقامة من الجن والإنس.

إن الواقع والظروف في نظر العقل القاصر لا تسمح لشاب أو شابة في مثل هذا الزمان أن يستقيما على شرع الله، وأن يتمسكا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن ما أن ترمق عيناك المكتويتين بمناظر تدمي القلب لغالب شباب اليوم إلى آخرين قد تمسكوا بجمر الهداية وتحملوا لهيب الاستقامة وتحدوا عوائق الالتزام، تعلم أن الدين منصور وأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأن الباطل ليس إلا جولة، وأن أهل الباطل قريبا ستنتهي جولتهم.

فلا زال للحق رجالا قادرين بفضل الله أن يتحملوا المشاق ويواجهوا الصعاب من أجل حمل رايته والدفاع عن حياضه، ورجم الباطل بوابل من العزة والثبات، والمضي بكل جرأة وصمود.

فتحية لكم أيها الأسود في زمن الضياع والضباع.

فبكم تحيا أرض التفاؤل وتزهر ورود الحماس.

سيروا على بركة الله.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M