مثير.. قراءة في تراث رائدة النسويات المغربيات فاطمة المرنيسي بالمجلس العلمي المحلي لمراكش!!

16 مارس 2023 16:22

هوية بريس – متابعة

استغرب عدد من المتابعين أن يخصص المجلس العلمي المحلي بمدينة مراكش في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية محاضرة لقراءة تراث رائدة الفكر النسوي المغربي والعربي فاطمة المرنيسي.

لا يتوفر وصف للصورة.

وجاء في إعلان نشر على صفحة المجلس بفيسبوك، أنه “في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لمراكش، ينظم المجلس العلمي وبتنسيق مع مركز التوثيق والأنشطة الثقافية، خميس كتاب بعنوان: “قراءة في تراث الأستاذة فاطمة المرنيسي؛ الحريم السياسي نموذجا”.

من تأطير: السيدة العالمة: ذة: سعيدة أملاح، عضو المجلس العلمي المحلي لمراكش.

وذلك يوم الخميس 16 مارس 2023م، ابتداء من الساعة 11.00 صباحا، بمركز التوثيق والأنشطة الثقافية، بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باب اغلي مراكش”.

درَست المرنيسي العلوم السياسية بجامعة السوربون بفرنسا، ثم حصلت على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة برانديس كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تعود سنوات بعد ذلك، لتصبح أستاذة باحثة في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط.

وعن هذا النشاط بمجلس علمي تساءل د.محمد عوام “هل هي بداية التحول في المجالس العلمية، أم هي فلتة من فلتات الزمان، أم هي حسابات معينة؟”، مردفا “مهما كانت التخمينات والتقديرات، فإن الذي لا يقبل الشك أن الكتاب الذي يراد قراءته يطعن في الإسلام نفسه، وفي نبيه صلى الله عليه وسلم، ويحمل مغالطات واتهامات خطيرة، مما جعل السلطة في العهد الماضي أن تحضره وتمنعه، فهل ما كان ممنوعا البارحة، مما يمس عقيدة الشعب المغربي، ويطعن في ثوابته، أصبح اليوم مباحا ومقبولا في عهدنا هذا؟!!!”.

وأضاف عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث، في منشور مطول له على حسابه في فيسبوك “لقد كتبت حول الكتاب ثلاثة مقالات نشرت بجريدة التجديد ما يقرب من عشرين سنة، إن لم يكن أكثر من ذلك، كانت بعنوان (وقفات نقدية مع فاطمة المرنيسي في حريمها السياسي) وكشفنا ما به من عوار، وبينا طعونه في ثوابت الأمة وقطعياتها، واتهام صاحبته العلمانية الماركسية في نبينا صلى الله عليه وسلم”.

واستدرك د.عوام “لكن اليوم اتخذ المجلس العلمي المحلي لمراكش سنة سيئة، حين أقبل على تنظيم قراءة في كتاب المرنيسي (الحريم السياسي)، لأن الشأن فيه أن يحافظ على ثوابت الأمة، ويقوم بتدبير الشأن الديني وفق ما تقتضيه إمارة المؤمنين، والوزارة الوصية والمجلس العلمي الأعلى، ووفق قبل كل شيء الإسلام المبني على الكتاب والسنة”.د. عوام ردا على الرميد: هل يقبل المغاربة من بينهم من يجعل بيته وكرا للدعارة والفساد بحجة الفضاء الخاص؟!

غير أن هذا المجلس، حسب عوام “مع الأسف فضل أن يروج للباطل، ويصطف في جهة العلمانية والإلحاد، مما يجعلنا نتساءل عن مصداقية وجدية المجالس كلها في الدفاع عن ثوابت الشعب المغربي المسلم، لولا حسن ظننا بكثير من علمائنا الغيورين على دينهم وأمتهم”.

كما أكد، على “أن هذا المنحى سيفتح بابا صعبا، وستكون له عواقب وخيمة، لا قدر الله، إن استمروا على ذلك. ورب قائل يقول: إن الغرض من ذلك هو توجيه سهام النقد للكتاب. فنقول له: هذا ليس من اختصاص المجالس المحلية، وقد يكون هذا مقبولا لو انصبت الندوة على التطرق إلى الأفكار، أما اختيار كتاب معين باسمه وذاته، فهذا ترويج للباطل، وتلميع للكتاب وصاحبته ذات التوجه الماركسي، وإحياء فكرها بعد موات، وانطفأت شمعتها”.

وختم د.عوام منشوره، بالتأكيد على أن “خطوة المجلس العلمي المحلي لمراكش لم تكن سديدة، ولا موفقة، ولا محسوبة، ولا مأمونة العواقب”، مضيفا “مما يجعلنا نتساءل ما السر في الإقدام على هذه الخطوة في ظل هذه التغيرات، والجدال والسجال حول المدونة، والوضع الاقتصادي المتردي ووو هل هي سياسة إلهائية لتحريف القطار عن سكته الحقيقية، وتحويله لاتجاه آخر، حتى يقضي أصحاب القرار أمرا كان عندهم مفعولا، فتبقى بذلك جميع الاحتمالات مفتوحة أمام هي الخطوة العرجاء”.

أما عضو رابطة علماء المغرب العربي رضوان نافع الرحالي، فعلق متسائلا: “أن يحتفي مجلس علمي بتراث الأم الروحية للنسوية في المغرب؛ فهذا اختراق سافر للمجالس العلمية التي يفترض أن تكون سدا منيعا أمام الانحرافات الفكرية”.

ثم ساق البيت الشعري القائل:

إذا كان رب البيت بالدف ضاربا***فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.

 

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M