مثير.. موضوع امتحان الباك عن “جمود الشريعة” و”الديانة الإبراهيمية” يثير الاستياء

30 مايو 2023 23:26

هوية بريس – متابعة

أثارت الوضعية التقويمية لامتحان مادة التربية الإسلامية الجهوي الأحرار يونيو 2023، والتي اعتبرت مسيئة للشريعة الإسلامية ومطبعة مع ما يسمى بـ”الديانة الإبراهيمية”، استياء عدد من التربويين والفاعلين.

وجاء في الوضعية، أن الطالبة شيماء علقت على ندوة بعنوان “الشريعة الإسلامية بين الأمس واليوم”: “لقد آن الأوان للجمع بين الأديان السماوية الثلاثة في دين واحد يساير العصر وقضاياه ويتماشى والحضارة الحديثة، وينبذ الاختلافات العقدية، خاصة وأن لهذه الأديان أصلا عقديا وتاريخيا واحدا، ألم تقرؤوا قوله تعالى: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) (النحل:123)”.

وورد أيضا في الوضعية التقويمية أن “الطالب أنس أشار إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالجمود وعدم مسايرة مستجدات العصر لأن باب الاجتهاد قد أغلق اليوم أمام جميع المسلمين، بسبب الاكتفاء بأقوال العلماء السابقين، فكانت النتيجة تعطيل العقل المسلم ودوره في تدبر النص الشرعي وحسن فهمه وتنزيله”.

وفي هذا تجن واضح على الشريعة الإسلامية، يؤكد خبراء في مجال التربية والتعليم، وهو ما اعتبره أيضا فاعلون ونشطاء جرأة واتهاما للشريعة الإسلامية بالجمود والرجعية، وتعطيل العقل المسلم، بالإضافة إلى الدعوة إلى “الديانة الإبراهيمية” التي حذر منها العلماء واعتبروها مسلكا باطلا، ومعتقدا فاسدا، يريد الجمع بين التوحيد والوثنية، كما أنها تخدم مخططات التطبيع مع “الكيان الصهيوني”.

وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد صرح في وقت سابق عن “الديانة الإبراهيمية”، بقوله “إدماج الأديان في دين واحد فكرة مدمرة، وخيال عبثي”.

الخبير التربوي خالد البورقادي، علق بتدوينة، على الوضعية المثيرة للجدل وكتب “الوضعية المشكلة في درس التربية الإسلامية لها وظيفة تقويمية؛ نعم”، مستدركا “لكن لا يجب أن تتخلى عن الوظيفة القيمية الأخلاقية البنائية؛ المتمثلة في تمرير القيم النبيلة، وترسيخ مختلف المفاهيم الشرعية، وانتقاء اللغة السليمة، والعبارة الأنيقة، ومراعاة الحال والمآل”.

وأضاف في رأي الخاص “الامتحان ليس أسئلة اختبارية فقط! بل له أبعاد ووظائف قيمية تربوية بنائية”.

ذ.عبد الله لحلو علق بقوله: “الوضعيات التقويمية أصبحت طافحة بالشبهات والتشويشات، تصاغ بلغة ركيكة وبأسلوب مبتذل يغلب عليه التكلف وليّ عنق الكلمات والعبارات حتى تسمى زورا وضعية مركبة!!!”.

أما “أحمد.ال” فكتب تعليقا على رأي ذ.البورقادي في حسابه على فيسبوك “مع الأسف أكثر مؤطري المادة -دون غيرهم من مؤطري المواد الأخرى- أصبحوا يستصنمون التدريس بالوضعية المشكلة وكأنها الركن السادس من أركان الإسلام، رغم ما تبثه في نفوس المتعلمين من شبهات وتشكيك في مسلمات العقيدة والأحكام الشرعية، علما أن أكثر الأساتذة فضلا عن التلاميذ لا يحسنون التعامل مع الشبهات المثارة حول الإسلام بما يقطع دابرها وينسف بنيانها من القواعد لأنهم لم يتلقوا أي تكوين بهذا الخصوص”.

وتابع أحمد “أضف إلى ذلك أن الوضعيات التقويمية يغلب عليها التكلف والتعسف كما في أكثر الامتحانات والتقويمات مما جعل المادة مبتذلة ومثارا للسخرية وليس عنا ببعيد وضعية “فاتي فلوغ” و”عاشق الميلان”!! وقد كان بالإمكان الاستعاضة عنها بنصوص علمية أو فكرية لبعض العلماء والمفكرين تتناول موضوعات مرتبطة بالمقرر الدراسي ثم تذيل بأسئلة”.

التهامي الشرقاوي كتب هو الآخر “الوضعية المشكلة أصبحت معولا يتم من خلاله هدم الإيمان الإجمالي المبني على التسليم والانقياد، وبث بذور الشك والخواطر.. الابتعاد عن الشبهات وعدم التعرض لها من مقصود الشرع!”.

وكتب عثمان بن محمد “مصيبة، أولا من خصائص الوضعية التقويمية/المشكلة الأساس هو الواقعية والاستمداد من الواقع الحياتي المعيش.. فما نلاحظه للأسف، من صياغة السادة الأساتذة لوضعيات بدون نسق يربط عناصرها، ويدمج عناصرها في قالب جمالي واقعي مقبول، ليعكس الانسداد الفكري والسطحية لدى كثير من المشتغلين بالمادة للأسف، وضعياتهم مفصولة عن الواقع، تثير السخرية، لا يجمعها جامع ولا يسندها واقع، وكأنها وضعيات فضائية..

لا حول ولا قوة إلا بالله..

ويتحدثون عن نقل القيم للمتعلم، وملامسة المادة للمتعلم وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا”.

هذا، وقد صرح أحد أساتذة المادة لـ”هوية بريس”بأن عددا كبيرا من أساتذة المادة مستائين مما وقع، وقد سجلوا استنكارهم من مثل هاته الوضعيات التقويمية.

آخر اﻷخبار
5 تعليقات
  1. هذا جوهر الوضعية المختارة بامتياز ، جعل التلميذ في نزاع داخلي …
    : راجع السند الأول، فهو برد بعمق على تأويلاتك الخاطئة حول الوضعية التقويمية المنتقاة بشكل جيد ، و تتماشى مع من يدعو اليه البعض (توحيد الاديان ) ، و درس اكمال الدين كاف للرد عليهم … فالوضعية ستجعل المتعلم يتخذ موقفا مما يصبو اليه اعداء الدين … و لا مجال للزج بالمجالس العلمية ولا بامارة المومنين في الموضوع …
    على الاساتذة مراجعة مقومات الوضعية التقويمية فضلا عن أنواع الوضعيات …

  2. نعيش عصر الذل و الخنوع و المهانة معكم يا أذيال الغرب.
    لن تستطيعوا فعل شيء، حفظ دين الله سرمدي، مهما فعلتم.
    إن كنتم تحبون أن تشيع الفواحش في أبناء المسلمين فنسأل الله في صلواتنا ما لم تسمعوه و لن نكتبه.
    أسرار بيننا و بين خالقنا لا تطلع عليها أقماركم و لا مخابراتكم و لا عيونكم.
    نلجأ إليه هو القوي، جيشه أكبر و أقوى من جيوشكم، يعرفكم و يعرف أصولكم أكثر منكم.
    بل ما تملكوه لتحاربوه به هو سبحانه من أعطاكم إياه، سبقت أشكالكم في التاريخ و كانت نهاياتها حتمية حتمية حتمية.
    يا أتباع الدجال، خسرتم و خبتم و هلكتم.

  3. هذا استهتار بالعقيدة الإسلامية ولا يرقى لمستوى النقاشات البيزنطية.ونتكلم في مستوى التعليم المتدني.هذه تجلياته و نتائجه المس بقداسة الإسلام و الهوية ؟؟؟……

  4. مع كامل الأسف الوضعية صاغها أساتذة المادة بالأمس، ومفتشوها وموجهوها اليوم بعقلية شحرورية عصيدية وبخلفية مؤتمر الشيشان البغيض.
    نموذج التدريس بما سمي الوضعية المشكلة، له من حيث هو وسيلة حكم، هو ألا يعود اعتبارها على المفاهيم الأصيلة بالابطال.
    نص الوضعية المشؤوم أبطل المعنى الحق للشريعة والدين، وافترى على تاريخ وواقع الاجتهاد..
    ونعوذ بالله من شر نفاثات البيداغوجيا في العقد، اذ تسعى إلى تخريب المنهج الفصل بتشويه المصطلح الأصل.
    وللأسف أوتينا من الداخل وعسى أن تكون حالة معزولة، وألا يصل الوضع درجة الاختراق.

  5. يجب متابعة هاته المديرية الجهوية لاتربية ولا تعليم و التي سمحت لهاته المواضيع بطرحها لابنائنا والتي تتسم بصبغة وبعد اخلاقي وديني لاصلة له بمقدساتنا الشرعية والدينية. كون شاف هادشي سيدنا الله ينصرو كعما يخليكم فهاد المناصب لي تديرو بيها مابغيتو. اللهم لاتؤاخذا بما فعل السفهاء منا

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M