مسؤول أممي: مقتل أكثر من 1700 مدني بالغوطة منذ القرار 2401

27 مارس 2018 19:16
عشرات القتلى في مواجهات بشمال سوريا

هوية بريس – وكالات

كشف مسؤول أممي، الثلاثاء، أن الغارات الجوية وعمليات القصف (التي يشنها النظام السوري وداعميه) على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ صدور قرار مجلس الأمن 2401، أواخر الشهر الماضي، “أدت لمقتل أكثر من 1700 مدني، وتشريد عشرات الآلاف”.

جاء ذلك في إفادة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، أمام جلسة لمجلس الأمن منعقدة حاليا (حتى الساعة 16.40 تغ)، بنيويورك.

وتابع: “لقد تم نقل 20 ألف مقاتل من الغوطة الشرقية إلي مواقع بشمال سوريا، ونقل آلاف المدنيين الي ملاجئ جماعية .. لكننا لسنا مسؤولون عن تلك الملاجئ التي تعاني من الاكتظاظ وتفتقر إلي المياه الصالحة للشرب ومواد النظافة الشخصية”.

وأكد المسؤول الأممي “استعداد الأمم المتحدة للدخول إلي بلدة دوما بالغوطة الشرقية شريطة أن توقع الحكومة السورية (النظام) علي اتفاق تيسير الوصول الإنساني”.

وأردف: “لم نستطع تقديم المساعدات للنازحين في إدلب بسبب الغارات الجوية واستطعنا إيصال مساعداتنا لنحو 137 ألف شخص في مناطق بشمال سوريا (لم يحددها)، لكن لا يمكن لـ5.2 مليون سوري أن يواصلوا العيش تحت الظروف الحالية في البلاد”.

​ ودعا وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية أعضاء مجلس الأمن إلي “الضغط على جميع الجهات لتنفيذ أحكام قرار المجلس رقم 2401”.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي سياق متصل، كشف المسؤول الأممي لأعضاء المجلس أنه “اعتبارا من الأسبوع المقبل (لم يحدد يوم بعنيه) من المحتمل أن تتمكن منظمات الإغاثة الأممية من الوصول إلي مدينة الرقة عبر القامشلي ومنبج وحلب وحماة وحمص، اعتمادًا على الترتيبات التشغيلية واللوجستية”.

واستدرك: “لا تزال مدينة الرقة ملوثة للغاية بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والمخلفات الحربية والأجهزة المتفجرة المرتجلة”.

وحذر لوكوك، خلال الجلسة التي ترأسها وزير خارجية هولندا ستيف لوك والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، من استمرار خطوة الأوضاع المأساوية والكارثية في إدلب (شمال) حيث نزح إليها قرابة 400 ألف شخص منذ منتصف ديسمبر الماضي”.

وأشار إلى أن “هناك آلاف الأشخاص الإضافيين الذين يأتون الآن (إلى إدلب) من الغوطة الشرقية، حيث لا توجد مواقع أو ملاجئ متاحة للغالبية العظمى منهم”.

وتابع: “تلقينا تقارير عن زيادة في العنف في الأيام الأخيرة” بإدلب.
وفي 21 مارس الجاري، ضربت غارات جوية قرية كفر بطيخ، جنوبي محافظة إدلب، وأفادت التقارير بمقتل العشرات، وفي اليوم التالي، تعرضت السوق المركزية في بلدة “حارم” بالمحافظة ذاتها، لضربة جوية، مما أدى إلى مقتل 35 شخصاً، بينهم العديد من النساء والأطفال.
وتشكل إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، بين تركيا وروسيا وإيران، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M