مشروع المفكر -اللاإسلامي- محمد أركون… في سطور

02 مارس 2016 23:50
إزالة الغراء الارتزاقي.. بين التفكير السلفي والتكفير الداعشي!

هوية بريس – طارق الحمودي

الأربعاء 02 مارس 2016

فوجئت بمقال على إحدى الصحف الإلكترونية المغربية عن إعادة طبع كتاب لمحمد أركون عنوانه: “قراءات في القرآن”، أرخى فيه صاحبه على الكتاب ستائر فاخرة من المدح العطر، واصفا مشروع أركون الأركيولوجي بأنه مقاربة علمية مرتكزة «على “نقد الفكر الإسلامي”.. ملهما لكل الذين يرغبون في القطع مع المآزق القاتلة لـ”الحرفية” استنادا إلى مساهمة العلوم الإنساني» اهـ. هكذا كتب “و.م.ع” كما سمته الصحيفة! فماذا يقصد الكاتب بنقد الفكر الإسلامي؟

الجواب: يقصد به نقد القرآن الكريم والتشكيك فيه أصالة، فقد قام مشروع أركون كما نتج عنه استقرائي الشخصي على التالي:

1- التشكيك في وجود إله متعال خلاف المسلمة التقليدية، والله تعالى يقول: «أفي الله شك فاطر السماوات والأرض».

2- الزعم بتغير مفهوم الله تعالى بتغير العصور والأزمان، والله تعالى يقول: «ذلك بان الله هو الحق» والحق لا يتغير.

3- إخضاع القرآن لمحك النقد، والله تعالى يقول: «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه»

4- الزعم بوجود خلط وحذف وانتخاب وإضافة وتلاعب في القرآن، والله تعالى يقول: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

5- اتهام الصحابة بالخيانة في نقل القرآن، والله تعالى يقول فيهم: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا» والوسط العدول الثقات.

6- الزعم بأن في النص القرآني فوضى مدهشة، والله تعالى يقول: «كتاب أحكمت آياته».

7- الزعم بأن في القرآن نواقص أسلوبية ،وهذه فضيحة قبيحة، فالله تعالى يقول: «فلياتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين».

8- معاملة القرآن على مستوى النقد الدلالي كمعاملة السحر وسجع الكهانة، والله تعالى يقول: «وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون».

9- نزع القداسة عن القرآن وإثارة الشك في جوهره، والله تعالى يقول: «قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم».

هذه باختصار شديد خريطة بها بعض معالم مشروع محمد أركون الذي يدعو له المقال، وبالمناسبة، استعملت في عرض بعض أجزاء مشروع أركون في نقد القرآن “عباراته” كما وجدتها في كتبه، ولله الحمد.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. انا اعتقد انك انسان مقيد الفهم . لم يتسع عقلك للتعاطي مع فكر الدكتور . لا ألومك لأنه دائما التفكير السطحي يصاب بالخلل اذا تصادم مع تفكير عميق يؤصل و يجذر لفكرته قبل ان يخرجها . فيأتي قاريء سطحي مثلك فيصعب على عقله فهم الكتاب لأنه ثقيل على فكره فيكتفي بالفهم سطحيا و بذات السطحية يتخير من النص المقدس ما يدعم و يؤكد موقفه

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M