مع كورونا

هوية بريس – د.رشيد نانفع الصنهاجي

فيروس كورنا وباء وكم من وباء حل ثم رحل واضمحل وولى بقدرة من قال سبحانه “هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ “.

‏أُنشروا الفال والطمأنينه بين الناس ولا يكن أحدكم بوقا للهلع والاضطراب والتهويل وإدخال الرعب ‏في قلوب الناس وكأن الدنيا على وشك الإنتهاء.

‏إنه أمر مزعج جداً أن ترى كثيرا من الناس يصابون بالذعر والفزع ‏بسبب ما يُنشر على منابر إعلامية واجتماعية!

‏ثم إنه من لم يمت بكورنا مات بغيرها.

‏فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة.

‏تفائلوا فمن يحدثكم عن زمن مخيف حدثوه عن رب رحيم لطيف بعباده”لاتقنطوا من رحمة الله”.

شيء مؤسف حقا أ‏ن نسمع مع اتساع رقعة خَبر وَباء ❪كُورنا ❫ انتِشار النُكت والسُّخرية، ‏وهذا مِن علامات قَسوة القَلب، فَالمُسلم يُقابل هذه المصائب بالتضرع لله والتوبة والإنابة وليس بالسخرية والهَزل والتهوين، فما أهون الخلق على الله استهزاء إزاء الوباء.. أفلا يتوبون أو يرجعون؟ فلا منجا من الله إلا إليه.

ففروا إلى الله الذي أرغم أنوفنا بالتسليم لحكمته والاستسلام لقدرته ومنحنا عقولا ننظر بها في ملكوته لنوحده في أسمائه وصفاته وألوهيته وربوبيته.

لنبتعد كليا عما يُروج له عبر قنوات التواصل بما بات يصطلح عليه بنظرية المؤامرة والخرافة، كورنا وباء قاتل ضرب العالم بلا استثناء لذلك علينا أخذ الحيطة والحذر والأخذ بالاسباب العلمية والتوكل على الله بعيدا عن الأفكار الجاهلية وتحويل كل ظاهرة إلى مؤامرة.

فأحسنوا الظن بربكم فأمرُنا بيده سبحانه وهوأرحم الراحمين.

اللهم ارفع عنا البلاء و الوباء