مغاربة بلجيكا غاضبون بسبب الكفاءات

23 مارس 2019 22:34
مغاربة بلجيكا غاضبون بسبب الكفاءات

هوية بريس – محمد بحسي (بروكسل)

انعقد في الرباط الجمعة 22 مارس المنتدى المغربي البلجيكي حول الكفاءات المغربية المقيمة ببلجيكا، الذي دعت إليه الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة. وحسب المنظمين فإن المنتدى يهدف إلى الرفع من مساهمة الكفاءات المغربية في بلجيكا، في مختلف مشاريع التنمية التي أطلقها الملك محمد السادس، وربط تلك الكفاءات بمختلف تخصصاتها وأعمارها بالوطن.
إلا أن عدداً من الأصوات ارتفعت متسائلة عن الأهداف الحقيقية لمثل هذا اللقاء الذي شهده فندق سوفيتيل الرباط واستدعي إليه حوالي 120 شخصاً من المغاربة المقيمين ببلجيكا.
كما تساءل الغاضبون، وأغلبهم من النشيطين في الميادين السياسية والإعلامية والجمعوية ومن الكفاءات المهنية المتنوعة، عن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار هذه الكفاءات ونوعية المجالات التي تشتغل فيها هذه الكفاءات خاصة وأن بعض الحاضرين غير معروفين باي نشاط يؤهلهم ليكونوا كفاءات تمثل الجالية المغربية في مثل هذه الملتقيات فيما كفاءات حقيقية من أبناء الجيل الثاني والثالث خصوصاً تم تغييبها، كما لوحظ حضور جد باهت للنساء في هذا الملتقى..
وهكذا تساءل الفاعل السياسي والإعلامي حسن الرحالي في رسالة مطولة بعث بها إلى الوزير المكلف بمغاربة العالم عبد الكريم بنعتيق عن الطريقة التي تم بها تحديد لائحة المشاركين ومن هي الجهة التي تم تكليفها بهذه المهمة (علم الموقع من مصادره الخاصة أن القنصليات لم يتم إشراكها في هذا الأمر).
كما تساءل السيد الرحالي عن طريقة تمويل اللقاء ومصادر هذا التمويل.
نفس التساؤلات طرحتها الشاعرة و الناشطة الجمعوية أمينة بنعيوش التي سجلت غياب الكفاءات الحقيقية وخاصة الكفاءات النسائية الكثيرة التي تزخر بها الساحة الجمعوية والسياسية المغربية ببلجيكا. وقالت إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم أنشطة باسم الجالية وبأموال طائلة من أرزاق المغاربة وبنفس الأشخاص الذين ليس لهم أي حضور حقيقي في أنشطة المجتمع المدني المغربي في بلجيكا ولا كفاءات مهنية لأغلبها.
هذا الغضب اكتسى طابعاً ساخراً بوسائل التواصل الإجتماعي حيث ذهب رواد هذا الفضاء إلى حد ادعاء أن الأمر مرتبط بالانتخابات الفيدرالية والأوروبية المقبلة ببلجيكا والدعاية لحزب معين وربطوا ذلك بالانتماء السياسي للوزير بنعتيق والسفير المغربي ببلجيكا محمد عامر. أحد الفيسبوكيين المختصين في الأنفوغرافيا تساءل حول اللون الأحمر الذي استعمل كخلفية لمنصة اللقاء وهو نفس اللون الذي يتبناه الحزب الاشتراكي البلجيكي الذي ينتمي اليه عدد من الحاضرين في النشاط.
وقد علم الموقع أن مجموعة من الناشطين المغاربة ببلجيكا يقومون بجمع توقيعات على عرائض سيبعثونها إلى الوزير بنعتيق كما ينوي بعضهم تنظيم ندوة صحفية للتنديد بهذا السلوك الذي يعتبرونه القشة التي قصمت ظهر البعير.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M