ملحد يفتي للمغاربة على صفحات جريدة الأحداث

12 مايو 2017 19:41
الملحد سعيد بنجبلي يفتي لجريدة الأحداث

هوية بريس – مصطفى الحسناوي

أنجزت جريدة الأحداث المغربية ملفا عن مضامين مقررات التربية الإسلامية، واستعانت في ملفها هذا بالناشط المغربي المتحول من الإسلام، التائه بين الإلحاد والربوبية، سعيد بنجبلي، الذي قدمته كباحث في الشأن الديني.

وسمحت الجريدة لشخص لا يؤمن لا بمقررات التربية الإسلامية ولا بالإسلام ولا بالقرآن ولا بالنبي ولا بإله المسلمين، بل يسجل الفيديوهات التي تسخر من الذات الإلهية، ومن النبي صلى الله عليه وسلم، وتستهزئ بالقرأن، سمحت له أن يفتي للمسلمين (الذين يختلف معهم بالكلية) في ماذا يدرسون ابناءهم، وماهو الصحيح في ذلك وما هو الخطأ، وما هو المناقض للمبادئ الحقوقية إلى غير ذلك.

إن الأمر أشبه بما لو قامت جريدة صهيوينة، بأخذ رأي شيخ سلفي فيما يدرسه اليهود لأبنائهم من تعاليم دينية، فيقترح عليهم مايجب حذفه، وماعليهم تعديله، وهو لايؤمن بيهوديتهم ولا بمقرراتهم التربوية والتعليمية.

بنجبلي الذي اعتبر أن المقررات الخاصة بالتربية الإسلامية، تجعل عقل الإنسان قابلا للتجنيد في الجماعات الإرهابية، قال: « وعلى خلاف ما يتبادر للذهن من انطباعات حول بعض الدروس، مثل كراهية اليهود والنصارى وغير المسلمين بصفة عامة، وتقدس أمورا بشعة من منظور إنساني كالرجم وقطع يد السارق وغيره من الحدود وأبشعها حد الحرابة .. هناك مضامين تربوية عميقة تؤدي بالإنسان إلى احتقار العقل والعلوم الحقيقية والرفع من أهمية النصوص والخرافات تحت عناوين براقة مثل المعجزات والغيب فيصبح سهلا على الإنسان أن يتبنى جميع الأفكار الكارثية مهما كانت مناقضة للعقل ومخالفة للعلم ومنافية للمفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش»

وجوابا على سؤال الدور الذي يمكن أن يلعبه الأستاذ في تحديد طريقة تعاطي التلميذ مع المواد الدينية، قال الباحث الملحد «بعض الأساتذة يستغلون المواد المقررة لتزويد التلاميذ بمزيد من الثقافة الأصولية المتشددة… ويكفي أستاذ متشدد واحد في حياة التلميذ الدراسية لغسل دماغ هذا التلميذ وجعله جاهزا لتبني الأفكار المتشددة فيما بقي من حياته. فالأساتذة المتحمسون يكونون حريصين على غرس بعض الأفكار الأصولية المتطرفة التي يستحيل إخراجها من عقل التلاميذ مهما كان أساتذنهم الآخرون منفتحين. لأن عملية الإصابة بالفيروس قد تمت بنجاح في أحد الفصول السابقة».

وبكل وقاحة تجاوز بنجبلي الحديث عن مقررات التربية الإسلامية، إلى اتهام القرآن نفسه، لكن الوقاحة الأكبر هي نشر الأحداث المغربية ذلك الكلام، على أنه لباحث محترم، دون ان تنبه انه لملحد حاقد على القرآن مستهزيء ساخر بمقدسات المغاربة.

قال بنجبلي: “أمامنا مادة القرآن المليئة بالأساطير والكراهية والتمييز… كما ستظل الدروس الأخرى تعمل كفيروسات تصيب الإنسان في خلفيته العقلية وسيكون جاهزا لتبني هذه الأفكار الخطيرة خارج القسم من التلفاز والمسجد والجماعات الأصولية ومنصات التواصل الاجتماعي، والحل هو تدريس مادة جديدة تسمى القيم والأخلاق يكون أساتذتها مدربون على تدريس حقوق الإنسان والمواطنة والديمقارطية والحرية والتعايش وأسس التفكير المنطقي والفلسفي والمشاركة المدنية، كما أن أساتذة التربية الإسلامية والشيوخ في المساجد يجب بدورهم أن يخضعوا لدورات تدريبية فيما سبق وذكرته”.

آخر اﻷخبار
10 تعليقات
  1. الجريدة التي بدات مشوارها بنشر العهر.. كانت قد نشرت قبل اشهر طويلة مقالا للارهابي صلاح بوسريف ينسب فيه الارهاب للقران.. وما تحرك لا المسؤولون على حفظ الامن الروحي للمغاربة ولا من يدعون انفسهم علماء المغرب.. بالتالي فنحن في مرحلة تخلف ونزول للحضيض.. ولا ننتظر الا وقع كارثة تحل بديارنا… اللهم سلم..

  2. جريدة الأحداث أنشئت من أجل محاربة الاسلام بطريقة خبيثة. شأنها شأن جريدة الصباح.
    فلا عجب أن نسمع مثل هذا الكلام من ملحد مرتزق .اذا سمعنا من كان يدافع عن الإسلام سابقا أصبح الآن محاربة لدين الله وسنة رسوله.الا وهو المدعو رفيقي الذي غيرجلدته بأكثر من المتوقع.8

  3. العيب ليس في الجريدة بل اولئك الخرفان الذي يشترونها ويقرؤونها في المقاهي فوالله كل من علم ان جريدة او قناة تحارب في الدين ثم ساندها باشترائها او التفرج فيها فهو محارب لله ورسوله اللهم اني قد بلغت .

  4. لم يعد يزعجني امثال هذا الاحمق،ظن ان الصليبية سوف تدفع له،لن تدفع له فلسا واحدا. لقد فاته القطار

  5. شوف غير كمارتو تعطيك الخبر..أما جريدة الحدث الأكبر “الخراءة” أعزكم الله فهي غنية عن التعريف هي و مديرها الذي لا حرج عنده في أن تكون أخته و أمه عاهرتين ..الحمد لله الذي عافانا..السؤال المطروح أين وزارة ” التوقيفات ” و الشؤون العلمانية و أين المجالس العلمية من كل هذه الزندقة التي تنشر في الصحف و يتداولها المغاربة المسلمون؟؟

  6. أمثال هؤلاء على ما يبدوا ينظرون إلى الواقع من بين أرجلهم،لذلك فهم يرون كل شيئ مختلطا بسوئاتهم.فلا غرابة في مدحهم لكل نثن وسخ تعافه الفطر السليمة،وذمهم للعفة والطهر وأسباب الفضيلة،سحقا لمن باع اليوم دينه بدرهم””ستخسر البيع غدا ياشقي وتندم.

  7. لن تكون اول ملحد ولن تكون اخرهم ماتقول انه اساطير القران نسميه نحن عالم الغيب وهو اس الايمان اما الجريدة فهي تافهة لم اقراها منذ نشرت منذ سنوات زوجي يخونني مع ابي

  8. جريدة تافهة حقيرة تسعى لمحاربة عقائد و أحكام و أخلاق الإسلام فلا غرابة أن تستضيف و تنشر تفاهات أعداء الإسلام و أهل الكفر و الإلحاد … (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)

  9. التافه الضال ,يلجأ الى التعليق على المسائل التي هي فوق طاقته الفكرية الصدئة ليثير الانتباه ليشتغل الناس بالالتفات اليه على انه مفكر وفيلسوف وغير ذلك وبذلك يشتهر لانه انسان منسي لايذكره احد ولذلك يلجأ كل صعلوك الى هذه الطريقة ليشتهر بواسطتها ،انه الخبال العقلي والوظيفي هو ما يجعل مثل هؤلاء يلجأون الى هذه الوسيلة ، وهو ومن على شاكلته من المهووسين بتسلق واثارة الانتباه اليهم، وهم في حقيقة الامر توافه ليس الا، فاحرى بان يوجه ويرشد ،وينير الطريق الحق ،فمن على الضلال كيف به ان يهتدي بنفسه ، او يهدي غيره الى الحق,

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M