من يتحمل مسؤولية إلقاء 24 طفلا يوميا بالقمامة والارتفاع المهول لـ”الأمهات الغازبات”؟

15 نوفمبر 2019 09:24
الحمض النووي لجنين المعاقة المغتصبة بالجديدة يحدد هوية الجاني ابن أخيها

هوية بريس – د.محمد عوام

ذكرت عائشة الشنة للصحيفة الإسبانية mujerhoy أن 24 طفلا في المعدل المتوسط يلقون يوميا بالقمامة وأن 5 ألاف طفل يتخلى عنهم سنويا وأن جمعيتها عالجت حوالي 7000 أم عازبة.

هذا تصريح لإحدى الوجوه البارزة في العمل النسوي، وهو تصريح خطير جدا إن صحت هذه الأرقام، غير أنها لم تفصح عن مصدر موثوق لهذه الأرقام المهولة والمخيفة، حتى يتبن صدقها من كذبها، ويتأكد الباحثون من حقيقة وجدية المصدر، وإلا سيكون هذا التصريح بمثابة ممارسة مزيد من الضغط على الدولة لتقبل بمطالب الحركة الجنسانية، وتعتبر ذلك أمرا واقعا متقبلا بين المغاربة، وهو خلاف الواقع قطعا، وإن عملية بسيطة تبين أن هذه الأرقام فيها نظر، وهي أن يضرب العدد المصرح به في عدد أيام الشهر ثم يضرب العدد نفسه في عدد الشهور، فيتبين كذب هذه الإحصائيات، والرقم المحصل عليه يوحي كأن معظم البيوت لم تسلم من هذه الآفة، وهذه مغالطة كبير يروج لها محترفو الكذب، وترويج الفجور الجنسي.

لنفرض جدلا أن ما صرحت به الشنا صحيح، فهذا يعني أن المجتمع المغربي يعيش ظاهرة مقلقة لوجود أطفال غير شرعيين، ويعرف انفلاتا أخلاقيا غير مسبوق في تاريخ المغرب نتيجة التحولات الطارئة من جراء الأفكار الهدامة ودعوات التخريب التي ينادي بها دعاة الفجور وتحديدا دعاة العلاقات الجنسية الرضائية، بل هي سخطية أمام هذه الأرقام المخيفة. وأصحاب هذه الدعوة يتحاشون ذكر نتائج ومآلات دعوتهم الخبيثة.

من هذا المنطلق يتحملون وزر ما يحدث في المجتمع من قتل للأجنة والرضع في القمامات ومن تشريد للطفولة البريئة، والتي من نتائجها ارتفاع معدل الجريمة وإرباك أمن المجتمع. لو كان لدعاة الفجور مسكة من عقل لنظروا في مآلات دعوتهم، ولكن عقولهم عند أسيادهم الذين تعاني دولهم من أبناء الزنا والجرائم والانحلال الاجتماعي والفساد الأخلاقي.

أمام هذا التحدي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستجابة لدعاة الفجور الجنسي، ولا يمكن أن يتحول المغرب المسلم إلى بيوت دعارة وفسق وفجور بضغط هؤلاء الإباحيين وأسيادهم الغربيين، وإنما ينبغي إنقاذ المجتمع بنشر الفضيلة والقيم الأخلاقية والعفة والطهارة. وإذا كانت الدولة حازمة وحاسمة في أمر الإرهاب، فإنها ينبغي أن تكون حاسمة وحازمة مع دعاة الفجور الجنساني، فالمشترك بينهما هو القتل، أولئك يقتلون الأبرياء من الرجال والنساء وهؤلاء يقتلون الأبرياء من الولدان، ويشردون الطفولة ويدوسون كرامة المرأة، ويقتلون قبلها الفضيلة والعفة والقيم الإنسانية النبيلة، ويصيرون الإنسان حيوانا جنسيا جامحا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M