موسم البحيرات والمتاجرة بمآسي المرأة الراغبة في الزواج وتشجيع “الشعوذة والخرافة”

24 أغسطس 2022 20:16

هوية بريس – متابعة

استنكر عدد كبير من المغاربة ما رأوه في مقطع فيديو وثق أمس الثلاثاء 22 غشت الجاري سلوكات منحرفة تنم عن استمرار انتشار الشعوذة والخرافة في صفوف شرائح من المجتمع المغربي، ففي موسم البحيرات بثلاثاء بوڭدرة بإقليم آسفي، عمدت بعض النساء إلى إلقاء ملابسهن الداخلية بإحدى الطرقات لأجل التبرك بدهس أقدام من يصفونهم بـ”الشرفاء” عساهن يظفرن بزوج، في جهل كبير بأبسط مبادئ عقيدة المسلم الصحيحة.

بل يتم استغلال سذاجة وجهل زوار الموسم للمتاجرة بمآسيهم/ن حيث يباع قالب السكر بـ50 درهما، ويصل ثمن الديك إلى 200 درهم، كل ذلك لأجل خرافة “اقتناء بركة الشرفاء”.

لا يتوفر وصف للصورة.

وفي هذا الصدد كتب مولاي فيصل أخويري، تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك، جاء فيها:

“هنا الجماعة القروية ثلاث بوڭدرة (26 كيلومتراً غرب مدينة آسفي).. هنا يُقامُ الموسمالسنوي البحيرات.

– هنا في هذا الموسم تَقومُ الفتيات والنساء العازبات برمي ملابسهن الداخلية على الطريق التي سَيَمُرُّ منها مَوْكِبُ شرفاء الموسم قصد إستمالتِهم والتَّبَرُّكِ بهم قصد الظَّفَر بزوج قد يأتي مع بركة الشرفاء ، هؤلاء الذين يُتاجرون بدورهم بمآسي المرأة الراغبة في الزواج والتاجر الراغب في توسيع تجارته والشاب المتعطش لعمل ، يستغلون الوضع ليقوموا بتنظيم مزاد علني يباع فيه قالب السكر ب50 درهماً والديك ب200 درهم ليتزاحم المُخْتَلُّونَ والمُتَخَلِّفُونَ لإقتناء البركة من الشرفاء.
– إنها عادة من أبشع العادات التي تنتشر في المجتمعات التي تنشط فيها الأمية وتجد رواجا كبيرا فيها ، للأسف السلطات المحلية والمنتخبون يشجعون هذه الأنشطة والمواسم التي تشجع الشعودة والخرافة .. إذن نحن أمام ظاهرة اجتماعية مختلفة تزدهر في زمن العولمة والإنترنيت والتطور العلمي ، ظاهرة تدفعنا لطرح عشرات الأسئلة حول هذه الطابوهات. التي تُخَيِّمُ على العقول وتوجهها وتسيطر عليها ونحن نراهن على منافسة الدول المتقدمة والمجتمعات الحديثة التي أصبحت تتعامل رقميا وتكنولوجيا .

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M