موقع «هسبريس» والترويج للمد الشيعي بالمغرب

29 فبراير 2016 18:05
موقع «هسبريس» والترويج للمد الشيعي بالمغرب

هوية بريس – إبراهيم الصغير

الإثنين 29 فبراير 2016

لا يتردد منبر «هسبريس» في تغطية أي نشاط أو خبر عن المتشيعين المغاربة، وهذا من طبيعة عمله ولا يهمنا، بقدر ما تثيرنا الطريقة المغرضة التي يتعاطى بها مع هذا الملف، والتي تعتبر ترويجا مباشرا لمشروع الشيعة المغاربة وأجندتهم المشبوهة -بقصد أو بغيره- نتيجة عدم إدراك لعقيدة التقية التي يدين بها هؤلاء.

فنشر أخبارهم بعناوين ملغومة، وقصاصات مغلوطة، تلميع لصورتهم وترويج لأفكارهم الدخيلة على المجتمع المغربي السني المالكي، وتمهيد لتغلغلهم فيه، وتغطية على خطرهم على وحدة المغاربة الدينية والمجتمعية.

ولما تكرر الأسلوب، واتضح أنه منهج متبع للقائمين على هذا المنبر في، لزم التنبيه عليه والتحذير منه.

وسأكتفي هنا بمثال واحد، وهو ما نشره الموقع يوم الخميس 25/02/2016، بعنوان: (ناشطون مغاربة ينتظمون في جمعية تدافع عن “اليسار الإسلامي”).

استهل فيه الكاتب حسن أشرف مقالته بـ: « يستعد ناشطون مغاربة من مرجعيات وإيديولوجيات مختلفة، ضمنهم حقوقيون وشيعة أيضا، لتأسيس جمعية سموها “رساليون تقدميون”».

وفي هذا مغالطة كبيرة للرأي العام المغربي، حيث أن كل القائمين على هذه الجمعية “شيعة”.

وبشهادة “هسبريس” نفسها، حيث استهل محررها طارق بنهدا في مقالة له بتاريخ 17/01/2016، قائلا: «بعد المنع الذي تعرض له نُشطاء إسلاميون مغاربة من تأسيس هيئة “رساليّون تقدميون”، عام 2013، بداعي أنهم “شيعة”».

إضافة إلى تصريح الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية لجمعية “رساليون تقدميون”، الذي أمد “هسبريس” بالبيان: المتشيع المغربي عبد الحفيظ بلقاضي، العضو البارز في تنظيم الخط الرسالي الشيعي بالمغرب.

وللتذكير فـ”رساليون تقدميون” هو الاسم المفترض للجمعية التي يستميت الشيعة المغاربة من أجل تأسيسها والخروج عبرها للعلن.

فقد قام كل من المتشيع: عبد الحفيظ بلقاضي، محمد الحموشي، عصام احميدان، ومحمد الوالي، بمحاولة تأسيس هذه الجمعية بتاريخ 26/09/2013؛ لكن يقظة السلطات المختصة حالت دون ذلك فمنعت جمعها التأسيسي الأول.

وفي تضليل واضح وصفت “هسبريس” المتشيع الآخر الذي صرح لها بأهداف الجمعية بـ”عضو قيادي بالجمعية”، ولم تذكر اسمه حتى لا يفتضح أمرها.

فما يريد هذا المنبر التغطية عليه افتضح وهو أن هذه محاولة أخرى للشيعة المغاربة من أجل تأسيس هذه الجمعية باللعب بمصطلحات فضفاضة والتستر بأقنعة واهمة.

وأن القائمين عليها شيعة لا غيرهم، وأنها لنشر التشيع والتبشير به في المغرب والدفاع عن المتشيعين باسم الدفاع عن “اليسار الإسلامي”.

وهذا في حد ذاته ترويج للمد الشيعي بالمغرب، الذي يجعل القائمون عليه الإعلام أولى أولوياتهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M