مُقَنَعة على مدرجات كرة القدم

25 ديسمبر 2017 17:39
أمور ينبغي مراعتها عند التعامل بالذهب والفضة

هوية بريس – قاسم اكحيلات

لا أعرف من ساق الآخر لكن بطريقة ما ذهبا ليشجعا فريقهما المفضل، ولا يتكفيان بهذا بل ينشران صورهما طلبا للأجر!!. أراك استغربت، نعم أو لا تعلم أن ملاطفة الزوجة وصحبها للترويح سنة من سنة النبي ﷺ؟. يظهر أنك جاهل بالسنة.

فعن أمنا عائشة قالت: “كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب ، فإما سألت النبي ﷺ وإما قالتشتهين تنظرين. فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبك؟. قلت: نعم” (متفق عليه). وفي رواية أحمد: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرتي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة كيف يلعبون”.

هذا ما فهمه (التيس) من الحديث النبوي فهما معكوسا منكوصا، فهم فقيهة عبارة (الدين هو انعزال عن الحرام لا عن الحياة). بالمناسبة هذه العبارة كانت سبب ضياع الكثير وتميعه.

(المقعنة) لها فهمه أيضا، فهي رغم قناعها إلا أنها متفتحة غير معقدة كما نظن، فـ(الدين هو انعزال عن الحرام لا عن الحياة)..

عندما تفكر في هذا، تشعر بمعدتك وقد تحركت واضطرت لتخرج ما فيها تقززا.

بل الشرع يدعوكن لتتعقدن وتنكمشن على أنفسكن عند معاملة الرجال، قال رسول الله ﷺ:”ليس للنساء وسط الطريق” (حسن رواه ابن حبان).

فعند سماع الحديث”كانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به” (حسن رواه أبو داود).

أما (المقنعة) فتتصدر الصفوف وتتخطى الرقاب، مع أن صفها في الصلاة خلف الصفوف،قال رسول الله ﷺ: “خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها”.(مسلم). هذا في الصلاة في مكان يعبد فيه الله مكان تؤمن في الفتنة بدرجة كبيرة.قال النووي معلقا على الحديث: “وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال؛ لبعدهن من مخالطة الرجال، ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم، وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك”. (شرح مسلم).

وعن ام سلمة قالت :”أن رسول الله ﷺ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم” (رواه مسلم). انظر إلى سيد ولد آدم كيف يتعمد المكوث حتى تخرج النساء من “المسجد” ثم بعدهن يخرج الرجال، وأنت تسخر لها التذاكر والمقاعد لتبرز للعلوج، وتتأمل أفخاذ الرجال!.

وقال ﷺ: “لو تركنا هذا الباب للنساء.قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات” (صحيح رواه أبو داود). ليس باب الملعب بل باب المسجد!!.

وأنت تصحبها لتماعك الرجال، ولو كان هذا في الحرم لما جاز، فقد دخلت مولاة لعائشة فقالت: “يا أم المؤمنين، طفت بالبيت سبعا، واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا. فقالت لها عائشة: لا آجرك الله، لا آجرك الله، تدافعين الرجال ألا كبرت ومررت” (حسن رواه الشافعي).

وإن ابتلاك الله بمثل هؤلاء فانصحهم وعظهم وإلا خذ بكلام الذهبي رحمه الله: “فإن كان الجار ديوثا أو قليل الغيرة أو حريمه على غير الطريق المستقيم ؛ فتحول عنه، أو فاجتهد أن لا تواددن زوجتك زوجته، فإن في ذلك فسادا كبيرا، وخف على نفسك المسكينة، ولا تدخل منزله، واقطع الود بكل ممكن. وإن لم تقبل مني ربما حصل لك هوى وطمع وغلبت عن نفسك أو عن ابنك أو خادمك أو أختك.
وإن ألزمتهم بالتحول عن جوارك فافعل بلطف وبرغبة وبرهبة” (حقوق الجار).

وعندما تصفها بالمنقبة فهذا يؤذيني، بل هي (مقنعة).

لا يخدعنك اللحى ولا الصور….تسعة أعشار من ترى بقر
تراهم كالسحاب منتشراً……….وليس فيها لطالب مطر
في شجر السرو منهم شبه…….له رواء وما له ثمر.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M