ناشطة أمريكية تدعو المسلمين إلى الشعور بالفخر

12 يونيو 2019 17:47
مسؤولون أمريكيون: اشتباه بتجسس "إسرائيل" على البيت الأبيض

هوية بريس – متابعة

دعت زينب خان رئيسة “تحالف القيادة الإسلامية الأمريكية”، أمس الثلاثاء، المجتمع للحديث بحرية حول المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والقمع.

وخلال مقابلة أجرتها معها وكالة “إفي” بمقر مؤسسة “البيت العربي” في مدريد، اعترفت خان بوجود تحديات داخل المجتمع الإسلامي عند التطرق لملفات تتعلق بالتمييز والعنف الذكوري خشية تغذية أجندات سياسية.

وقالت “إنه سلاح ذو حدين، لأنك إذا لم تتحدث عن الأمر فإنك تأخذ صفا، أما إذا تكلمت عنه فإنك تلقائيا تتحدث بطريقة معادية لدينك أو ثقافتك”.

وأضافت الناشطة أن المسلمين، سواء داخل الولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم، يجب أن يوجدوا قيادة للتعامل مع هذه المشكلات داخل وخارج نطاق الدين.

وروت خان تجربتها التي “فتحت عينيها” من عملها كخبيرة نفسية بإحدى العيادات حيث كانت تعالج نساء مسلمات ناجيات من العنف الذكوري واللواتي فقدن أيضا دعم مجتمعهن.

وشددت على أن هذه ليست مشكلات تتعلق بالدين أو الثقافة، بل بحقوق الإنسان، لذا فإن النقاش بشأنها يجب أن يبتعد عن السياسة وعلوم الدين.

وأوضحت “حين يتعلق الأمر بموضوعات مثل ختان الإناث وزواج الأطفال أو الزواج القسري، أو جرائم الشرف، فإنها أمور يجب أن نرفع صوتنا في مواجهتها داخل مجتمعنا، لأننا لو لم نفعل فلن يقدم أحد على ذلك”.

كما دعت خان باقي المسلمين للشعور بـ”الفخر” بأصولهم وعدم الخوف من هويتهم، محذرة في الوقت ذاته أن هذا “التقبل له مساران”.

واعتبرت أن المجتمع الإسلامي في بلادها والعالم متنوع، لكن أحد أبرز التحديات التي يخوضها هو وجود خطاب “تبسيطي” يصورهم على أنهم هيكل واحد.

واستطردت “نواجه خطابا جمعيا. لكن هذه هي الديانة الأسرع انتشارا في العالم والكثير من الأشخاص يعيشون تفاصيلها بصور متباينة”.

بالمثل، شددت الناشطة على أن رهاب الإسلام ظاهرة “تدعو للقلق” على المستوى العالمي، مشيرة إلى إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكي “إف بي آي” التي تكشف تصاعد جرائم الكراهية في الولايات المتحدة وصولا لأقصى حد لها في 2017 للمرة الأولى منذ عقد كامل.

واستهجنت وجود جماعات من الأشخاص الذين لا يتقبلون فكرة أن يشكل المسلمون جزءا من الدول الغربية، مثلما تكشف مذبحة نيوزلندا مؤخرا، بسبب خطابات سياسية بعينها.

وأردفت “سيحدث ذلك طالما استمر خطاب نحن في مواجهة هم، خطاب الكراهية والتمييز. في نفس اللحظة التي ننزع فيها الإنسانية عن مجموعة ما، نعتبرهم غير صالحين لمجتمعنا. وهنا يصبح الوضع خطرا”.

جاءت كلمات زينب خان أثناء مشاركتها في ندوة حوارية تحت شعار “مسلمي الولايات المتحدة: التوعية عن طريق العمل النشط والفن” التي نظمتها السفارة الأمريكية في مدريد بالتعاون مع مؤسسة “البيت العربي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M