ندوة الحريات الفردية: استصنام أيديولوجي وجرأة على مقام النبوة

19 فبراير 2020 10:43

هوية بريس – عابد عبد المنعم 

نظم “الاتحاد النسائي الحر” أمس الثلاثاء 18 فبراير 2020، بفندق فرح بالربط، ندوة بعنوان (الحريات الفردية بين التشريع والتطبيق)، شاركت فيها عدد من الوجوه المعروفة بدعوتها لرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج/الزنا، والخيانة الزوجية والإجهاض..

ومن ضمن المشاركين في الندوة عمر بلافريج وأحمد عصيد ومحمد رفيقي وعبد العزيز النويضي ومحمد الساسي وفتيحة شتاتو وآخرين.

وعلى عادة التيار العلماني، والملتحق بهم حديثا، في مناقشة مثل هاته القضايا فالاصطفاف الأيديولوجي والنَّزق والتطرف طبع طرحهم، فلم يخل النقاش خلال الندوة المذكورة من اتهام صريح للإسلام وأحكامه بمصادرة الحريات الفردية، والافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمال ألفاظ خادشة لا تليق إطلاقا بحقه وجنابه الشريف، أضف إلى ذلك فقاعات الصابون التي يلقي بها المتحول عقائديا وفكريا هنا وهناك، عساه يقنع المانحين أنه ينفع لشيء.

وفي هذا الصدد كتب الفاعل الجمعوي جلال اعويطا، حضرت الندوة و”كالعادة جرأة غير عادية على هوية المغاربة ومهاجمة جنونية لثوابتهم ولعب في الهوامش واجترار للشبه (الغزوات، خيبر، فتح مكة، الحدود..).. ومحاولة فرض توجهات شاذة على مجتمع بأكمله، ومحاولة تصوير أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المغاربة هي مشكلة الحريات الفردية في حين أن المشاكل الحقيقية والتي من المفروض أن تُناقش هي مشاكل التعليم والتشغيل والصحة والأمن، تمنيت صادقاً أن أسمع ولو مداخلة منصفة مليئة بالإحصائيات المضبوطة والمعلومات الدقيقة لكن مكاين غي (شيّر) والله العظيم..”.

الندوة تميزت أيضا بتدخلات معارضة، أنكرت الطرح العلماني في مناقشة موضوع الحريات الفردية، غير أن هذه الأصوات حاول المنظمون، المدافعون عن “الحريات”، قمعها والتشغيب عليها للحيلولة دون وصول رسالتها.

تجدر الإشارة أنه قبل أيام نشرت يومية L’Économiste استطلاع رأي، شمل شبابا غير متزوجين، ذكورا وإناثا، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة،  فعبر 88% منهم بالرفض للحريات الجنسية/الزنا، لكونها حراما.

آخر اﻷخبار
11 تعليق
  1. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ*جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ*وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 28-30

    17
  2. وكأن كل ما يشغل المغاربة هو الزنا ، وكأننا إذا تم تقنين الزنا سيتم معالجة المشاكل الإقتصادية 😅😅

    المنافقين يردون الفتك بالشباب المسلم

    15
    2
  3. اعتقد يقينا ان هؤلاء الذين يعقدون ندوات واجتماعات حول الحريات الفردية وما تعلق بها… الخ ، هذه من الوسائل التي يستفيدون منها ماديا ومعنويا، ويسدون بها خدمات للجهات المتنفذة بأن هناك حرية الرأي والتعبير عن الجهر بالكلمة والفعل لمساندة المرأة، والوقوف ضد ماجاء به الإسلام حول القيم والأخلاق، لأن الجهات المتنفذة تنال المدح والثناء من الغرب، على ماتقوم به الدولة المغربية من تفتح وتحرر وتحديث. وصوتها مثل هذه الجمعيات، وبعض منظريها من المتواجدين دوما تحت الطلب
    فهؤلاء الجمعيات تتلقى الأموال من الداخل والخارج، ويجب أن تقدم تقارير للجهات المانحة، على المجهودات الفكرية والاعلامية والتعبوية ضد أحكام شريعة الإسلام.
    و غالبية أفراد هذه الجمعيات ومنظريها ،لايعانون الحاجة في السكن او التطبيب او التعليم او التشغيل،
    بينما غيرهم ممن يدعون الدفاع عنه يعاني مما سبق،
    وبذلك هم يقومون بالهاء هذه الطبقة المغلوبة على امرها، ويصرفونها عن أولوياتها في الحياة، كمايجرمون في حقها بالتشويش عليها في أمر دينها،
    لله الامر من قبل ومن بعد

    18
  4. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)

  5. حسبنا الله ونعم الوكيل
    هذه الفئة الضالة لا ترفعوا لها صوت في الإعلام ، فئة علمانية متطرفة تريد فرض وجودها داخل مجتمع مسلم لتصده عن سبيل الله ولكن هيهات لهم فان الإسلام دين الحق يبقى شامخا لايبالي بنباح الكلاب ، حتى لا اظلم الكلاب فانهاتعرف خالقها . فأما هذه الفئة الضالة الماسونية قائدها ابليس فمصيرها معه ان شاء الله يوم القيامة ان لم تتب إلى ربها .

  6. __أن المشاكل الحقيقية والتي من المفروض أن تُناقش هي مشاكل التعليم والتشغيل والصحة والأمن__ بل المشكلة الأساس هي الاستبداد

    3
    1
  7. قال تعلى:”إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19).

  8. اولا علاقات الفرد مع فرد اخر لا تعد ضمن الحريات الفردية ثانيا وبالموازاة مع ما سبق فالحريات الفردية تشمل كل ما يقدم عليه الفرد الواحد اتجاه ذاته بمعايير مقياسية تسوي مسؤولياته داخل الأسرة بصفة خاصة ونحو المجتمع بصفة عامة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M